الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

أكاديمي: 82% من معرفات «تويتر» وهمية تدار من تركيا وإيران ولبنان

Screenshot_6
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - الرياض: أكد رئيس قسم الإعلام المتخصص أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض الدكتور عبدالله العساف، أن 82 في المئة من معرفات موقع التواصل الاجتماعي تويتر وهمية، وأن الباقي حقيقية وموثقة حساباتها. وأوضح أن المعرفات الوهمية تبث سمومها لمهاجمة المملكة متخفية بين المغردين بمسميات أسر سعودية، أو أسماء قبائل معروفة، وكذلك يضعون الزي الوطني والمعالم الوطنية في تلك الحسابات التي تساهم في تضليل المجتمع، وهي تدار من تركيا، وإيران، ولبنان ودول أخرى. وأضاف العساف، خلال محاضرته في نادي تبوك الأدبي أخيراً، بعنوان "شبكات التواصل الاجتماعي والتضليل الإعلامي"، أن تقريب القربات من الأقارب من المنتمين للتنظيمات الإرهابية يضمن انتماءهم وارتباطهم في هؤلاء المظللين. وتابع أن التنظيم، يطلب دائماً من اتباعه خصوصاً صغار السن، أن يقدموا قرابين لهم عربون مودة ومحبة: كيف أضمن ولائك؟ لابد أن تدلني على أحد يعمل في مكان أمني أو جهاز مهم من أجهزة الدولة، أو إنك تختار أي شخص وتختار الزمان والمكان والطريقة المناسبة، وتقتل هذا الشخص، ومنهم الذي قتل خاله أو من قتل ابن عمه، وتكفا يا سعد وغيرها والأمثلة كثيرة جداً. وشرح الدكتور العساف، علاقة التضليل في الإعلام، مبيناً أن هناك تضليلاً فكرياً وآخر اقتصادياً، وتضليلاً في جميع شؤون الحياة، لكن الإعلام ارتبط في التضليل، لأنه هو الوعاء والقالب المناسب لنقل هذا التضليل إلى عدد كبير من الناس. وأشار إلى أن للتضليل مدارس ورواد وأساتذة وكهان، وأصبح صناعة متطورة تتجاوز مرحلة الكذب والخداع، إلى تزييف الحقائق والواقع بحيث تنطلي على كثير من المتلقين الذين لا يستطيعون التفريق بينه وبين الواقع، بل يذهبون لتصديقه والعمل على ترويجه وتداوله من دون وعي منهم، كما تحدث آليات عمل الخلايا الإلكترونية كتكوين فرق عمل للبحث في قضايا تهم الرأي العام للدول المستهدفة، وفقا لـ"الحياة". وقال العساف ‘‘إن هذه الخلايا تتلقى توجيهها من قيادة واحدة، تستخدم أسماء مستعارة وصوراً مفبركة لأشخاص ورموز داخل الدولة المستهدفة تتشكل من أفراد وكيانات وشركات تقنية في دول عدة، وتنشئ هذه الخلايا معرفات جديدة بأعداد لا يمكن التحقق من صدقيتها، ومن وجودها‘‘. وأشار إلى صعوبة تجاهل دور وسائل التواصل الاجتماعي في صناعة الرأي العام وفي قيادته وتوجيهه، حتى أصبح تأثير بعض الأسماء الشبحية في إدارة قضايا ومسائل وطنية يفوق أحياناً قدرات الصحف والمنابر الإعلامية الرسمية، وهذه الوسائل جعلت من الجميع إعلامياً، ورئيس تحرير، وناشراً، ومفتياً يدلي بدلوه في جميع شؤون المجتمع، ما سبب حال من الفوضى والعشوائية والتخمة، في المعلومات. وأضاف، أصبحنا نعيش في القارة السابعة، التي هي الإنترنت والتي كانت في السابق تخطف المئات والآلاف والملايين، وأصبحت الآن تستقطب حوالى ثلاثة بلايين مستخدم تحولت لأهم أداه تتحكم في الرأي العام، وصارت مصدراً لأهم الحقائق وأخطر الإشاعات الكاذبة، وأصبحت وسيلة لاستهداف الشباب والمجتمعات والدول، لذلك يصح أن نطلق الناس على دين إعلامهم. وتابع أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الإمام محمد بن سعود أن هواتفنا المحمولة أصبحت مخترقة برسائل يومية تستهدف تشكيل رأينا وصناعة مواقفنا وتوجيهنا إلى الوجهة التي يريدها أشخاص مجهولون، لذلك فغن صناعة التضليل تأتي بصور حملات دعائية تحمل طابع الدفاع عن القيم والمعتقدات، وتركب الموجات الاجتماعية السائدة، وتضخم الأحداث الصغيرة، أو تصغر الضخمة، وتركز على وقائع معينة وتقلب الحقائق وتنتقي الأخبار والمصادر والمتحدثين. وذكر العساف في الختام توصيات عدة، منها تعزيز الثقة المتبادلة أفراد المجتمع ومؤسسات الدولة، وهي من أهم المصدات الفاصلة والحامية، وأن يأخذ هذا الموضوع حيزاً من الدراسات بشكل أعمق، وأن تشجع كليات الإعلام الدارسات التي تبحث خطر التضليل الإعلامي وسبل مواجهته، والتربية الإعلامية وتقديم المحتوى الإعلامي الجاذب، ودور الأسرة والمنابر الدعوية والتوعوية، مؤكداً على ما دعت إليه "رؤية المملكة 2030" من أن العمل تكاملي بين مؤسسات الدولة، وليس انفرادياً.  اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook