الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

غرفة الموت وضحايا بلا هوية.. زوجة قاتل بناته تكشف تفاصيل الجريمة البشعة

Screenshot_3
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- متابعات:

لا تزال المفاجآت في جريمة نجحر مواطن لبناته الثلاث في مكة تتوالى، فبعد أن تبين أن المواطن مدمن مخدرات وأنها ليست المرة الأزلى التي يحاول فيها الاعتداء على بناته وزوجته النيجيرية، تكشف من خلال التحقيقات أن زوجته بلا إقامة وبناته الثلاث بلا هوية أو أية أوراق ثبوتية، فيما كشفت الزوجة تفاصيل الجريمة وشرحت كيف نحر المواطن بناته بدم بارد.

اضافة اعلان

النيجيرية (ف.خ)، بعدما عايشت يوما  عصيبا، أمس الأول (الأحد)، انتهى بنحر بناتها الثلاث بسكين أبيهن، فيما نجت هي بـ«فزعة الجيران» في حي الروضة بمكة المكرمة، بعدما علا صوتها مستنجدة بمن حولها، لكنهم حضروا وأنقذوها، كان سبق السكين الصراخ، وسقطت الزهور الثلاث مضرجات في دمائهن داخل المنزل.

دماء على بلاط المنزل

ووفقا لـ «عكاظ» كشفت أم القتيلات تفاصيل أحداث «ما وراء الجدران»، التي انتهت بجريمة قتل بشعة، فلم تتماسك نفسها وبدت تروي أصعب لحظات حياتها، فيما الدموع تتدفق من مقلتيها، وكأن الرواية باتت تتحول لحالة «هذيان» فتخرج الكلمات بلا «ضابط ولا رابط».

علا صوتها وهي تقول «قتلهم، ولن أعود لأرى دماءهن على بلاط المنزل».

سألناها إن كان الخلاف بينها وبين زوجها اتسع ليصل إلى مرحلة الانتقام من الأبناء، فلم تشغل نفسها بالسؤال، وراحت تسرد على الملأ كيف وقعت الجريمة.

قالت «كنا جميعا نائمين في الصباح، وفجأة شعرت بأنه بدأ في إيقاظ البنات الثلاث، فاستغربت منه العمل الذي يعد على غير العادة، فسألته سريعا للاستفسار عن السبب، فرد بكل برود، بأن والده -جد البنات- قادم، ويجب أن يسلمن عليه»، عندها اعتبرت الأم أن التصرف طبيعي، وإن كانت لم تحسن الظن به، رغم أنها لم تر أي أداة حادة أو سكينا أو أي سلاح بحوزته.

وتواصل: «اصطحبهن من غرفة إلى أخرى، فتبعته لأتقصى ما يحدث، لأجده وقد تحول فجأة إلى شخص آخر، وانهال عليهن ذبحا لتسقط الأولى في لحظة أسرع من البرق».

لم تشعر الأم بنفسها وهي تحاول أن تسعف الطفلة المضرجة بالدماء، فلم يدعها بجبروته وقوته أن تصل إلى هدفها، وأضافت «دفعني لأسقط أرضا، وأصبت بحافة السكين الذي يحمله، لكنني زحفت لأصل إليه مجددا، لكن سكينه كانت أسرع من زحفي، فأجهز على الأخريين في غمضة عين».

غرفة الموت

عندها ألجمت الصدمة صراخ الأم، وأيقنت أنه لا فائدة إلا بالصراخ خارج المنزل، ركضت نحو الباب للاستعانة بالجيران، فوجدته موصدا، فاتجهت صوب خزانة ملابسها لخطف مفاتيحها والهرب للخارج، فشعرت به يخرج من «غرفة الموت»، ويحمل المفاتيح ليتجه صوب الباب الخارجي، وخرج.

تضيف الأم المكلومة بأنها بدأت في الصراخ والصراخ، فيما كان شبح الأب القاتل يودع المنزل، عندها تجمع بعض الجيران، ليروا المشهد على حقيقته، ويخبرهم هو بما حدث.

وتتذكر الزوجة كيف عايشت حياة مرة مع الأب، وتحملت من أجل بناتها، «رغم الظروف المعيشية الصعبة، التي كنا لا نجد فيها أي أموال لتغطية حاجات المنزل، إذ إن راتبه التقاعدي لا يكفي، وكان يعمل في وظيفة أخرى براتب يصل إلى 4 آلاف ریال، لكن الديون تراكمت علينا، منها إيجار المنزل الذي دخل شهره الثالث دون أن يسدده، إضافة إلى مقابل المشتريات من البقالة التي كان يسحب منها».

ولا ترى الزوجة أي امتداد أو أبعاد للخلافات الزوجية التي حدثت بينهما طيلة حياتها معه، ولم تشعر بأي تغيير على تصرفاته طيلة حياتها معه، وقالت «كانت خلافات عادية جدا، وإذا حدثت أعادني إلى منزل جدتي حيث تربيت هناك معها وخالتي، ثم يعود بعد أيام ليأخذني لاحقا وتعود الحياة لطبيعتها».

بح صوت الزوجة، وتوقفت عن الحديث، قبل أن تطلق عباراتها الأخيرة، «لن أعود لأرى الكابوس داخل الشقة، سأبقى هنا في منزل جدتي».

ضحايا بلا هوية

من ناحية أخرى كشفت التحقيقات أن الزوجة المكلومة بلا إقامة نظامية وهي من جنسية نيجيرية، كما أوضحت المعلومات أن البنات الثلاث غير مسجلات في سجل الأب بالأحوال المدنية، ولا يملكن أي أوراق ثبوتية.

ولا تزال جثث الضحايا في ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فيصل بالششة، ولم تصدر أي توجيهات بخصوص إخراج الجثث ودفنها حتى الآن، لأن التحقيقات ما تزال جارية مع الجاني، وكذلك مع بعض أطراف الأسرة.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook