السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

حفظة كتاب الله بالمملكة.. تفوق بالداخل وتصدر مسابقات الخارج

images
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - الرياض:

جاء تصدُّر حافظة كتاب الله السعودية سارة بنت حسين بن يحيى الحازمي، الطالبة في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بمنطقة نجران، جائزة الشيخة حصة بنت محمد آل نهيان الدولية (السابعة) في أبوظبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، وحصولها على المركز الثاني في فرع حفظ القرآن الكريم كاملاً، تتويجاً للجهود التي تبذلها الجمعيات الخيرية للتحفيظ، وتخريج الآلاف من حفظة كتاب الله "بنين وبنات"، هؤلاء الحفظة من المتفوقين والمتفوقات دراسياً.

اضافة اعلان

وقبلها حصد الطالب السعودي تركي بن مقرن العبدالمنعم، من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي، المركز الثاني في مسابقة بور سعيد الدولية في حفظ القرآن الكريم والابتهالات الدينية بجمهورية مصر العربية، التي أقيمت خلال الفترة 28 – 6 حتى 2 – 7 / 1439هـ، ليحقق للمملكة فوزاً قرآنياً جديداً في ميدان المنافسات القرآنية العالمية، كما حقق حفظة المملكة فوزاً كبيراً في مسابقة حفظ القرآن الكريم الدولية في مدينة إسطنبول بتركيا.

أمانة المسابقات القرآنية

وهذه المشاركات القرآنية تسجل للأمانة العامة للمسابقات القرآنية بوزارة الشؤون الإسلامية التي تشرف على تنظيم المسابقة المحلية على جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره بالرياض، ومسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم، والتي ستعقد لأول مرة في رحاب المسجد النبوي، وكانت طوال السنوات الماضية منذ انطلاقتها تنظم في المسجد الحرام بمكة المكرمة.

وأكد الأمين العام لمسابقة القرآن الكريم الدكتور منصور بن محمد السميح أهمية المشاركة في المسابقات القرآنية الدولية، من خلال حفظة كتاب الله والمحكمين القرآنيين، وتنظيم دورات التأهيل على التحكيم القرآني للرجال والنساء، وتخريج أجيال من المحكمين.

"نورين".. ومسيرة سارة المحيذيف

وقبل أيام احتفلت مدرسة الفتاة "الفترة الصباحية" التابعة لمجمع نورين النسائي بشمال الرياض، بالخاتمة سارة المحيذيف والتي تبلغ من العمر 75 عاماً، والتي التحقت بمدرسة الفتاة منذ تأسيسها عام ١٤٢٧هـ، والتي تستقطب ‏الفئات العمرية من سن 14 وحتى أكبر من 70 سنة.

وعبرت الخاتمة المحيذيف عن مشاعرها في حديثها لـ"تواصل" بالقول: "أحمد الله الذي يسَّر لي ختم كتابه الكريم غيباً ومَنّ عليَّ بفضله وكرمه، وأشكر مدرسة الفتاة وإدارتها ومعلماتها على ما قدموه وما يقدمونه لخدمة كتاب الله عز وجل وتدارسه، حيث إننا شهدنا اهتماماً كبيراً وتحفيزاً وتشجيعاً لنصل لما وصلنا له اليوم، فجزاهم الله عنا كل خير وتقبل الله منا ومنهم، وجعلنا ممن يعمل بالقرآن ويتلوه آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يُرضيه عنا".

خاتمة عمرها 75 عاماً

كما عبَّرت مديرة المدرسة، نهى المحيذيف، عن سعادتها الغامرة بهذه المناسبة البهيجة حيث قالت لـ"تواصل": "إنه لشرف عظيم أن كانت المدرسة سبباً في تعليم القرآن الكريم للعديد من الفتيات والنساء وكبيرات السن من أمهاتنا ومن بينهن الخاتمة سارة المحيذيف التي علمتنا حينما نرى (عكازاتها – عصاها) وقد أسندتها على باب حلقتها أن الحياة مُجاهدة وصبر وعزيمة ثم ظفرُ وسعادة في الدنيا والآخرة".

الطالبة سارة الحازمي

وقالت الطالبة سارة الحازمي الفائزة بجائزة الشيخة حصة بنت محمد آل نهيان الدولية (السابعة) في أبوظبي: " الحمد لله الذي أكرمني بحفظ كتابه الكريم، وشرفني بتمثيل بلادي الغالية بلاد الحرمين الشريفين، في جائزة الشيخة حصة آل نهيان لحفظ القرآن الكريم، وأشكر المولى تعالى على هذه النعمة العظيمة، وما منَّ به عليَّ من رفع راية التوحيد خفاقة في منافسة قرآنية دولية، وهذا بفضل الله تعالى، ثم ما تبذله حكومة المملكة وولاة الأمر من الاهتمام بالقرآن الكريم، وتمهيد السبل لحفظه وإتقان تلاوته، ومعرفة تفسيره، وضبط تجويده".

الفائز تركي العبدالمنعم

أما الفائز تركي العبدالمنعم بجائزة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم فقال: "أحمد الله تعالى وأشكره على ما منَّ به من الفوز في هذه المسابقة القرآنية التي تجمع الشباب من مختلف دول العالم على المنافسة في حفظ كتاب الله تعالى وإتقان تلاوته وحسن ترتيله، ولم يكن لي هذا الفوز إلا بفضل المولى سبحانه تعالى ثم ما تبذله بكل سخاء حكومة بلادي المملكة العربية السعودية، وما يقدمه ولاة الأمر من عناية واهتمام بالقرآن الكريم والتشجيع لحفظه".

الأعداد تتضاعف

المهندس عبدالعزيز حنفي رئيس مجلس إدارة جمعية خيركم لتحفيظ القرآن بجدة، يؤكد أن أعداد حفظة القرآن الكريم في المملكة تزداد أعدادهم عاماً يلو الآخر، وأضاف أن ذلك ليس مستغرباً عن بلاد جعلت دستورها القرآن الكريم، وقامت على إجلال كتاب الله ونشره والعمل به.

800 ألف طالب وطالبة

وطبقا للإحصاءات يزاد عدد الطلاب والطالبات الذين يدرسون القرآن الكريم عن الـ 800 ألف طالب وطالبة.

وأعلنت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في الإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالوزارة، أن هؤلاء الطلاب والطالبات يدرسون في حلقات ومدارس التحفيظ التابعة لجمعيات القرآن الكريم الـ 13 في مختلف أرجاء السعودية، وكذلك المؤسسات والمراكز القرآنية في مختلف المدن والمحافظات والمراكز والقرى.

وبين التقرير أن الطلاب والطالبات يدرسون في 38.5 ألف حلقة، منها 19 ألف حلقة خاصة بالطالبات.

تقرير إحصائي

وأوضح التقرير الإحصائي الصادر عن الإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالوزارة، أن هناك حلقات أخرى لتحفيظ القرآن الكريم تتبع للمؤسسات الخيرية الخاصة يبلغ عدد الدارسين فيها 91.8 ألف طالب وطالبة، كما يدرس في حلقات السجون ودور الملاحظة 5.6 ألف دارس ودارسة، أما حلقات الدفاع المدني فيدرس فيها 1.4 ألف طالب.

الخاتمون والخاتمات

ويشير التقرير إلى أن عدد خاتمي وخاتمات القرآن الكريم في منطقة الرياض يبلغ 1030، وفي مكة المكرمة 2689، ومنطقة المدينة المنورة 978، أما المنطقة الشرقية فعدد خاتمي وخاتمات القرآن 381، وفي منطقة القصيم 575، وبالنسبة لمنطقة عسير 599، وفي منطقة جازان 1787، وبمنطقة نجران 176، بينما منطقة حائل هناك 64 من خاتمي وخاتمات القرآن الكريم، ومنطقة تبوك 123، وفي منطقة الحدود الشمالية 31، ومنطقة الجوف 81، ويوجد في منطقة الباحة 1231 خاتماً وخاتمة للقرآن.

امتيازات وتسهيلات كثيرة

وتقدم الحكومة امتيازات وتسهيلات كثيرة لجمعيات تحفيظ القرآن، منها صرف إعانة سنوية لكل جمعية، ومنحها الأراضي لإقامة مقر عليها، وتخفيض رسوم الكهرباء على مقار الجمعيات، ومنح الدور النسائية أراضي لإقامة مقار لها. وإضافة إلى هذا الدعم المادي فإن الجمعيات تحظى عند إقامة احتفالاتها بتخريج طلابها من حفظة كتاب الله على مدار العام في المدن والمحافظات والقرى، برعاية ومشاركة أمراء المناطق هذه الاحتفالات، ومشاركة أولياء الأمور، والطلاب أفراحهم بمناسبة إتمام الأبناء والبنات حفظ كتاب الله.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook