الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الخثلان: الانحراف في العقيدة سبب الضلال لدى بني آدم

محاضرة الشيخ الخثلان _4__
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل – فريق التحرير: قال الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان رئيس الجمعية الفقهية السعودية: إن الدعوة إلى الله ــ عز وجل ـــ هي من أشرف الأعمال وأحسنها، قال الله ـــ عز وجل ــ: { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } فلا أحد أحسن من الدعاة إلى الله، فعلى الدعاة أن يحمدوا الله ـــ عز وجل ـــ على توفيقه لهم لهذا الخير العظيم، وأن الله تعالى جعل الدعوة مجال عملهم ووظيفتهم. جاء ذلك في مستهل المحاضرة التي ألقاها معاليه اليوم الأربعاء الخامس والعشرين من شهر رجب لعام 1439هـ، تحت عنوان: (المدخل لعلوم الفقه)، وذلك خلال لقاء معاليه بالدعاة المشاركين في الدورة الثامنة المقامة حاليا في مقر وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وأكد "الخثلان" استحضار النية والإخلاص في الدعوة الله، والاقتداء بمنهج الأنبياء والرسل في دعوتهم وطريقتهم، وأن يحرص كل داعية أن يكون له أثر في البلد الذي هو فيه، وينبغي الحرص على سلوك أفضل وأنجح أساليب الدعوة إلى الله - عز وجل - وعلى التأثير في المجتمع. وأبان الخثلان أن مجالات الدعوة عديدة ولا تنحصر في الكلمة؛ ومن ثم ينبغي لكل داعية أن يطور من نفسه في مجال أساليب الدعوة إلى الله ــ سبحانه ــ، والدعوة إلى الله ليست مجرد كلمة بل لابد أن يكون هناك أساليب أخرى للتأثير، وأن يكون عمل الداعية مركزًا مثمرًا مفيدًا. وأهاب الدكتور الخثلان بالدعاة إلى الحرص على طلب العلم؛ حتى تكون دعوتهم مفيدة، وقال: إن طلب العلم لا يقف عند عمر معين فهو: من المهد إلى اللحد، مشيرًا إلى أن طلب العلم في هذا الزمن أصبح متيسراً، فبالإمكان متابعة أي درس مباشرة أو مسجلاً أو مطبوعاً أو في برامج حاسوبية كلها متيسرة، وكل وسائل العلم أصبحت الآن متيسرة، والله سبحانه يقول: { قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ } ؛ لذلك لا بد أن تكون دعوة الداعية على بصيرة، ولن يكون على بصيرة إلا إذا كان عنده علم. وشدد الخثلان على التركيز على علمين مهمين: الأول العقيدة، والثاني الفقه، مبينا أن الانحراف في العقيدة هو سبب الضلال في بني آدم، وهذا يؤكد أهمية العناية بالعقيدة، والحرص على المعتقد الصحيح، وتفنيد الشبه الضالة ، وأما أهمية علم الفقه؛ فلأنه يمثِّل حياة الناس العملية، بينما بقية العلوم يمكن الاكتفاء فيها بقدر معين، ومن ذلك مثلا علم مصطلح الحديث فبالإمكان فيه الاعتماد على حكم المحدثين. واختتم معالي الشيخ الدكتور سعد الخثلان محاضرته، قائلا: أنتم في هذا الزمن ترون العالم، وقد انفتح بعضه على بعض، وأصبح كالقرية الصغيرة، ولابد أن يكون هناك دعوة مضادة من أهل الخير والصلاح ضد أهل الشر، وأن يجتهد الدعاة في دعوتهم ونشر رسالتهم.   اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook