تواصل- متابعات:

لم يكد يمر عام على آخر حادث اعتداء خادمة إثيوبية على طفلتين في جازن، إلا وعادت جرائم العاملات الإثيوبيات ضد الأطفال الصغار من جديد.

الجهات الأمنية في محافظة الخرج، فتحت أمس تحقيقا مع عاملة منزلية، وذلك لاتهامها بأنها اعتدت على طفلة تدعى «ترف» التي تبلغ من العمر عاما واحدا، حيث ترقد الطفلة حاليا في العناية المركزة في حالة حرجة.

وتشير مصادر إلى أن الاعتداء على الطفلة كان وحشيا وربما تعرضت لنزيف يهدد حياتها، بحسب "الوطن".

وضع الطفلة في حاوية للملابس

عائلة الطفلة "ترف" اتهمت العاملة المنزلية بالتسبب في دخول ابنتهم إلى العناية المركزة بمستشفى الملك خالد بالخرج، حيث أبلغوا الشرطة بذلك، إذ تم التحفظ عليها ونقلها إلى سجن الملز في الرياض.

من جانبه، أوضح والد الطفلة سلطان هليل العنزي، أنه تلقى اتصالا من أم ترف عن فقدانها لابنتها أثناء وجودها في الدور الثاني، وبعدها قامت بالبحث عنها داخل المنزل وخارجه ثم عثرت عليها داخل حاوية صغيرة للملابس فوق سطح المنزل.

وأضاف: وضعت العاملة رأس ابنتي أسفل الحاوية وغطتها ببطانية وهي فاقدة للوعي، وعلى الفور قمنا بنقلها إلى مستشفى الملك خالد بالخرج، حيث أدخلت مباشرة إلى العناية المركزة.

حادثة سابقة واتهم العنزي العاملة بالتسبب في هذا الاعتداء، خصوصا أنه سبق أن فقدت الطفلة يوم الثلاثاء الماضي وتم العثور عليها في الدور الثاني مع العلم أنها لا تستطيع صعود الدرج لصغر سنها، وكانت فاقدة للوعي حينها ووجهها مزرق، وعلى الفور تم نقلها إلى المستشفي وتم إنقاذها هناك.

وأضاف أن الأم اتهمت العاملة بعد وقوع الحادثة الأولى، ولكن الأب لم يأخذ الموضوع على محمل الجد، ليتبين لاحقا أنها من فعلت ذلك في الحادثة الأولى والثانية، حسب تصريحات الأب.

وبين العنزي أن "ترف" في الحادثة الأخيرة أصيبت بنزيف في المخ، وهي ترقد الآن بين الحياة والموت، وتمت مراسلة المستشفيات في الرياض لإنقاذ حياتها، إلا أنه لم ترد أي موافقة على نقلها، وحالتها تزداد سوءا.

يذكر أن تلك الحادثة ليست الأولى من نوعها بشأن جرائم العاملات الإثيوبيات، ففي مارس 2016 سددت عاملة طعنات قاتلة لكفيلتها في الخفجي، وفي سبتمبر من نفس العام نحرت عاملة طفلة بالرياض لتنهي حياتها، وفي يناير 2017 اعتدت عاملة أخرى على طفلتين في جازان.