تواصل - القاهرة:

وقعت مسنة مِصْرِيّة ضحية عصابة للاتِّجَار بالمخدرات، استغلوا طيبتها وعدم معرفتها القراءة أو الكتابة وشوقها لزيارة الأرَاضِي المُقَدَّسَة، لتهريب السموم بعد أن أوهموها بالسفر لأداء العمرة بالمجان.

تعود أحداث الواقعة إِلَى قرية درين بمحافظة الدقهلية شمال مصر، حيث تعيش الحاجة سعدية عبدالسلام، والتي تبلغ من العمر 75 عَاماً، والتي تم القبض عليها فِي المَمْلَكَة بِتُهْمَة تهريب المواد المخدرة، لتبدأ أولى خطوات تتبع العصابة والقبض عليهم.

وكَشَفَت تحريات المباحث تورط كل من: عبدالله محمد عبدالله المنزلاوي، وشقيقته، وزوجها محمد فايق من قرية درين فِي التغرير بجارتهم المسنة، حيث استغلوا بساطتها، وأوهموها بالحصول على عمرة مجانية من رجل أَعْمَال سعودي والَّذِي تبرع بها على روح والدته، ثم استغلوها فِي نقل مواد مخدرة دون علمها مِمَّا تَسَبَّبَ فِي القبض عليها بالسعودية، والتحقيق معها، فيما لاذ الجناة بالهرب من القرية بعد معرفتهم بالقبض عليها.

وَأَكَّدَت مصادر مُطَّلِعَة أنه تم إحَالَة محضر الشرطة والتحريات للنيابة العَامَّة والَّتِي قررت سرعة ضبط وإحْضَار المتهمين الثلاثة، وتَمَكَّنَتِ المباحث من القبض على المتهمين الثَّانِي والثالث وهما الْجَارِية محمد عبدالله المنزلاوى، وزوجها محمد فايق، وَتَمَّ إحالتهما للنيابة للتحقيق، وَفْقاً لصَحِيفَة "المِصْرِيّ الْيَوْم".

وكَشَفَت تحقيقات النيابة أن المتهمين الثلاثة قاموا من خلال المتهم الأول بمنح ١٠ عمرات مجانية لعدد ١٠ من النساء، وأنه تم استخراج تأشيرة السفر لاثْنَيْنِ من قرية درين هما الحاجة سعدية عبدالسلام، وفوزية محمد عبدالقادر إبراهيم، وسافرت الأولى برحلة ٢٠ مارس، والثَّانِية برحلة ٧ أَبْرِيل.

واعترفت المتهمة الثَّانِية الْجَارِية محمد عبدالله بأن شقيقها استغل معرفتها هي وزوجها بالمرأتين وأسرتهما بحكم وجودهما معهم بنفس القرية، وعرض عليهما منحهما تأشيرات عمرة مجانية، وأنه هو الذي أَنْهَى كَافَّة التأشيرات ولم يكلف النساء أَي أموال، وأنه عندما حَضَرَ لاصطحاب الحاجة فوزية كان بحوزته حَقِيبَة، ثم علمت أنه أعطاها لها عقب وصولهم المطار ولكنها نَفَت علمها بوجود مخدرات بالحَقِيبَة.

مِنْ جِهَتِها، أكدت هدى محمد موسى نجلة الحاجة فوزية أن محامين متطوعين بالسعودية اتصلوا بها، وأعلنوا متَابَعَتهم لقضية والدتها، وأنها علمت أنه تم القبض على ٣ أشْخَاص بالسعودية تشك السلطات هناك فِي تورطهم بالواقعة.