الخميس، 09 شوال 1445 ، 18 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

داعية يطلب من وزير الشؤون الإسلامية الحماية.. فماذا قال له؟

معالي-الوزير-ــ-1
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- متابعات:

حسم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، طلب أحد الدعاة الذين التقاهم في جدة أمس (الإثنين) ، والذي دعا فيه الوزارة إلى التدخل لتولي حماية الدعاة، ليبادر الوزير بالرد قائلا «الوزارة لا تحمي، أنتم احموا بعضكم، والمفترض تكونون مع بعضكم البعض، ونحن لو أردنا شيئا من هذه المنطقة لن نجد غيركم».

اضافة اعلان

وكرس الوزير كلمته، خلال لقائه مع الدعاة في حفلة افتتاح المبنى الجديد لمركز الدعوة والإرشاد بجدة، في توجيه النصح لهم، وتحذيرهم من الطغيان والاستعلاء في الدعوة، والتأكيد على أن قوة الحق تكفي لبيانه دون استخدام قوة من نوع آخر، لأن الدعاة مأمورون بالرحمة في دعوتهم للناس.

وحرص الوزير قبل مغادرته، على الطلب من الدعاة ترشيح خمسة من منسوبي فرع منطقة مكة المكرمة، لمراجعة لائحة الدعاة الرسميين إداريا تمهيدا لمراجعة اللائحة وتقديم المقترحات والنظر في تعديلها، وفق "عكاظ".

وأوضح آل الشيخ أن غاية عمل الداعية السعي إلى بيان الحق وعدم انتظار النتائج، فالهداية على الله وليست على الداعية، محذرا في الوقت نفسه من أن يتسلل الإحباط إلى نفوسهم.

ولفت الوزير إلى أهمية مراعاة اختلاف الناس وشخصياتهم، بما يؤدي إلى طريقة النقاش التي تتناسب معهم، وقال «هناك فرق في دعوة أهل المدن والبادية والطبقات الثرية والمترفة وعامة الناس، كما أن ذلك يختلف بحسب الزمان».

واعتبر الجدال بالتي هي أحسن، كآخر مراحل الدعوة إلى الله بعد الحكمة والموعظة الحسنة، لا يهدف إلى الغلبة، بل إلى بيان الحق، وقال «الدعوة باستعلاء غير نافعة، ولابد أن يكون في الدعوة تواضع ورحمة».

وشدد على أن طالب العلم والداعي لا يكون شتاما وقاعا في الناس، مضيفا «ينقل إلينا بعض ما يدور في مواقع التواصل الاجتماعي من البذاءة التي تحصل هناك، فهي ليست صفة طيبة وليست من صفات أهل العلم ومن يوقر الله، فمن مارس ذلك فقد انتصر لنفسه، وهذا معيب، وعلى طالب العلم أن يرجح الأفضل وهو العفو والصفح وأن لا يقدم المفضول الذي هو الانتقام على الأفضل».

وزاد «لا يكون طالب العلم أو الداعية شتاما يكثر الاتهامات بالباطل وإلقاء الكلام على عواهنه»، مبديا استغرابه من أمور حصلت من منتسبين للعلم الشرعي، مضيفا «صدرت هناك أشياء من منتسبين للعلم ما كنا نظن أنها تكون وهي صعبة، فكيف يكون اللسان بهذا الشكل يسب ويشتم في كل شيء ويلعن ويسب بالباطل ولو قيل له احلف لحلف بالباطل، كلها أشياء وكلام بلا معنى».

وأشار إلى أنه على الداعية ألا يتأثر بوقيعة الناس، فقد وقع الناس في الرسول عليه الصلاة والسلام، وقال «ابتلي الناس اليوم في مواقع التواصل بالأسماء المستعارة والمجهولة فقد ينشئ أحدهم 20 حسابا بمعرفات مختلفة ويظن الناس أنهم مختلفون بينما صاحب هذه الحسابات يهاجم الآخرين من تلك الحسابات كلها وهذا يفرض علينا كذلك تجاهلها».

وشبه آل الشيخ المكثرين من ارتياد مواقع التواصل بالذين كانوا يجوبون المجالس قديما لمعرفة الأخبار والاطلاع على كل صغيرة وكبيرة والسماع لأحاديثهم، وقال «إذ كان هذا الأمر مذموما لدى الناس في تلك الأيام، فالمفترض أخذ القليل منها، دون الابتعاد عن أحوال الناس، لكن دون أن ينساق كثيرا لأن ذلك مضر بالدعوة والداعية».

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook