تواصل - فريق التحرير: اعتبر الكاتب والإعلامي فهد بن جليد أن اعتزام الإدارة العامة للمرور البدء في الرصد الآلي لمخالفات عدم ارتداء حزام الأمان، والتحدث في الجوال خلال قيادة المركبات، خطوة تأخرت كثيراً، لكنه أثنى عليها، بغض النظر عن التوقيت، معبراً عن تمنيه في أن تسهم بتقليل الحوادث التي تتسبب فيها تلك المخالفات، والتي خلفت مئات الوفيات وآلاف الإصابات والإعاقات. وأثنى "ابن جليد"، في مقال له بصحيفة "الجزيرة"، على العقوبات المالية الرادعة التي تتضمنها الآلية الجديدة للرصد، مشيراً إلى أن "المال هو المُهذِب الأقوى لسلوكيات معظم البشر في هذا العصر، فكلما كان هناك عقوبات مالية رادعة وحقيقية ضد المُخالفين، التزم الناس بكل شرائحهم بالنظام أياً كان". وطالب الكاتب بإضافة عقوبة توقيف المخالف، بالإضافة إلى تغريمه، وجعلها في مرتبة متقدمة بحق المخالف الذي يكرر الأمر، دون اعتبار، ليكون الأمر رادعاً أكبر. واختتم "ابن جليد" مقاله قائلاً: "مع امتلاك المرور لهذه الآلية الجديدة، أراهن الآن على نجاح خطط التوعية وأهميتها وأثرها، لخلق ثقافة صحيحة عند مُستخدمي الطريق، والأهم دوماً أن يكون رجل المرور في الميدان هو القدوة بربط الحزام، والامتناع عن استخدام الجوال أثناء القيادة، وإلا لا معنى لكل ما سبق، مع توقعي بأنَّ يشمل الرصد الآلي جميع المركبات مثلما هو الأمر مع كاميرات ساهر.
