الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

سوريا.. شهادات مروِّعة لنشطاء وأطباء عن الوضع في الغوطة الشرقية

20180221070625
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - وكالات: تدخل المرحلة الجديدة في قصف القوات النظامية السورية للغوطة الشرقية، قرب العاصمة دمشق، يومها العاشر، في عمل عسكري يبرّره النظام السوري وحليفته روسيا بالرغبة في دحر عدد من المعارضة السورية في المنطقة. قال سراج محمود، مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني في ريف دمشق، إن القصف مستمر ولم يتوقف رغم إعلان الهدنة، متهماً الجيش السوري باستخدام أسلحة متطورة بعضها محرم دولياً، كالصواريخ الفوسفورية، ممّا أدى حسب قوله إلى تسوية مبانٍ كثيرة على الأرض تماماً، وفقاً لـDW عربية. وأوضح، أن الفترة الممتدة من صباح ومساء أمس الثلاثاء الماضي، شهدت تحليق 150 طائرة من طائرات النظام السوري، تقوم بقصف الغوطة الشرقية تباعاً. وقد اتهم في هذا السياق طائرات النظام باستهداف كوادر الإنقاذ أثناء القيام بواجبها الإنساني تُجاه الجرحى، لافتاً أن هيئة الدفاع المدني لا تملك معدات رفع الأنقاض أو إطفاء الحرائق للتعامل مع مخلّفات القصف. وأضاف الناشط المدني في الغوطة الشرقية ضياء الشامي، أن الآلاف من العائلات في الغوطة الشرقية نزلت إلى الأقبية والملاجئ تحت الأرض رغم كونها غير صالحة بتاتاً للسكن؛ الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد منهم بالأمراض. وما يزيد من محنتهم، حسب تصريحات ضياء الشامي، أن الأطقم الطبية غير قادرة على الوصول إليهم، كما أن المحاصرين في الأقبية لا يستطيعون الخروج منها ولو للحظات؛ ممّا يؤثر سلبياً على حصولهم على الغذاء. وقال محمد كتوب، الناطق باسم الجمعية الطبية السورية - الأمريكية، إن 10% من الكوادر الطبية التابعة للجمعية لقيت مصرعها في القصف، مشيراً إلى أن دخول المواد الغذائية إلى الغوطة الشرقية لم يعد متاحاً منذ مدة طويلة، وإن 10% من القوافل هي من استطاعت الدخول منذ بداية 2017. وأكد أن المستشفيات تعاني نقصاً حاداً، وأن الجمعية التي يتحدث باسمها لم تعد قادرة على الوصول إلى كوادرها في الغوطة الشرقية، كما أن قدرات هذه الكوادر على المساعدة تراجعت بشكل كبير، لا سيما مع استهداف المباني الصحية، حيث تحدث كتوب عن أن ستة مستشفيات لم تعد تعمل. في تسجيل لطبيبة تعمل في مشفىً ميداني مدعوم من أطباء بلا حدود نشر على موقع تويتر، تتحدث عن وجود الكثير من المصابين والجرحى، غالبيتهم مدنيون، بينهم الكثير من الأطفال والنساء. الطبيبة ذاتها حكت عن مشاهد فظيعة، منها كثرة جثت الأطفال، ووقوع إصابات خطيرة للغاية إما أدت أو حتمت بتر أعضاء بالكامل من أجساد الجرحى، وأن هناك جوعاً بين المدنيين، لدرجة أن أطباء اقتسموا مؤونهم الغذائية، القليلة أصلاً، مع بعض المصابين الجائعين. اضافة اعلان

وأضافت الطبيبة: "أعداد الشهداء كثيرة جداً، ولا يملك الأطباء الكثير لفعله. لم نعد نتلق الأدوية، ومواد الإغاثة التي نملك تتراجع باستمرار. وجدنا صعوبة بالغة في رعاية الكثير من الجرحى الذين توفوا لاحقاً. نعاني التوتر بسبب القصف المتزايد.. لا نملك غير ساعات قليلة للنوم".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook