الخميس، 09 شوال 1445 ، 18 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الكيّس العاقل هو الفطن المتغافل

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
قال الشافعي رحمه الله: (الكيّس العاقل هو الفطن المتغافل). فالتغاضي يعتبر من أهم مفاتيح نجاح علاقاتنا الاجتماعية مع الغير ،، وهناك دراسة تقول أن ٣٠٪ ممن تقابلهم من الناس لايتوافقون مع آرائك !! ‏وهذا الأمر من الطبيعي أن تجده في حياة الناس إذ لا يمكن أن تجد الشخص الذي يوائم أفكارك وتوجهاتك وقناعاتك. فعليك أخي القارئ الكريم أن تتقبل الناس بصدر رحب وأن تتعامل معهم بكل أريحية. قال تعالى: ﴿ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾ (الزخرف 89) وتذكر أيضا في ذلك قول النبي ﷺ: " الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ ، وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ ، خَيْرٌ مِنَ الَّذِي لا يُخَالِطُ النَّاسَ ، وَلا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ" ؛ فخالط الناس وتحملهم ولا تنعزل عنهم وشاورهم في شؤون حياتك وتعاملاتك وتقبل منهم واحمل عنهم وتغاضَ عن أخطائهم وتجاهل إساءتهم، وهكذا لتسير في خِضم هذه الحياة الجميلة وأنت في أتم سعادةٍ وهناء. والحياة أحيانا تحتاج منا إلى تجاهل في الأحداث والأشخاص، والأفعال، والأقوال. عوّد نفسك على التجاهل الذكي؛ فليس كل أمرٍ يستحق وقوفك عليه، إن تغافلتَ عن زلة رأيتها، أو خطأ وقعت عليه، لا يعدُّ غباء أو سذاجة أوضعف؛ بل تدل على الحكمة والفطنة ورجاحة العقل. فعلينا أخي الكريم مجاهدة النفس وتزيينها بهذا الخلق الرفيع الذي هو دليل على سمو النفس وعلوها ، حتى نجد عند التغافل والتغاضي سعة الصدر وراحة البال وصفاء الروح. وتذكر أخي القارئ من ذا الذي ما أساء قط ومن الذي له الحسنى فقط !! ومما قال أبو الحسن التهامي: حكم المنية في البرية جارِ ما هذه الدنيا بدار قرارِ بينا يرى الإنسان فيها مخبرا حتى يُرى خبراً من الأخبار طُبعتْ على كدر وأنت تريدها صفواً من الأقذار والأكدار ومُكلّفُ الأيام ضد طباعها مُتطلبٌ في الماء جذوة نار وإذا رجوت المستحيل فإنما تبني الرجاء على شفيرٍ هار أخوكم المستشار الأسري/ رائد النعيم ‏ @ralnaiem اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook