تواصل- وكالات: توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة الخميس عن العمل بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها بحسب شركة توزيع الكهرباء في غزة. وقال محمد ثابت مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الشركة: "نعمل اليوم بقدرة 120 ميغاواط فقط وهي ما تصلنا من خطوط الكيان الصهيوني بعد أن أبلغتنا سلطة الطاقة (تابعة لحكومة الوفاق الفلسطيني برئاسة رامي الحمد الله) منتصف الليلة بتوقف محطة توليد الكهرباء بسبب عدم توفر الوقود". وأشار لوكالة "فرانس برس" إلى أن "قطاع غزة يحتاج لـ 500 ميغاواط تقريباً، أي أن عجز الطاقة قرابة380 ميغاوات". وطالبت الشركة في بيان "بسرعة التحرك عبر توفير وقود لمحطة التوليد بشكل دائم وإعادة إصلاح الخطوط المصرية". وتوفر الشركة حالياً أربع ساعات وصل من التيار الكهربائي مقابل 20 ساعة قطع في كل أربع وعشرين ساعة يومياً، وفق موظفين في الشركة. وفي العامين الماضيين كانت المحطة توقفت كلياً عدة مرات بسبب أزمة الوقود. أزمة الكهرباء في القطاع الفقير ليست جديدة، لكنها تعود لعدة أسباب منها النقص في قدرة التوليد حيث يوجد في القطاع محطة وحيدة قام الاحتلال بقصفها عدة مرات سابقاً، ورغم استيراد خطوط الكهرباء من المحتل الصهيوني ومصر إلا أنها لا تعوض النقص الموجود، وفق الشركة. واستأنفت الحكومة الفلسطينية الشهر الماضي تسديد فاتورة الكهرباء التي تدفعها للكيان المغتصب لتزويد قطاع غزة بالكهرباء، بعد ستة أشهر من قطعها في إجراء اتخذ حينها للضغط على حركة حماس. ويعود تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء بشكل خاص إلى خلاف بين السلطة الفلسطينية وحماس. ويواجه القطاع البالغ عدد سكانه نحو مليوني نسمة حصارا منذ يونيو 2006 إثر خطف جندي إسرائيلي، وقتئذ، لكن تم تشديده بعد عام واحد إثر سيطرة حماس بالقوة على القطاع.