السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

نائب الرئيس اليمني: المملكة تبني ما دمرته إيران في بلادنا

000-7566521361518105592450
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - واس:

قام نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر، والوفد المرافق له الْيَوْم بزيارة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأَعْمَال الإِنْسَانية الْتَقَى خلالها المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ومسؤولي المركز، واطَّلَعَ ومرافقوه على مَا يقدمه المركز من مشروعات إغاثية وإِنْسَانية لليمن التي بلغت 193 مَشْرُوعاً إغاثياً شَمِلَت جميع القطاعات.

اضافة اعلان

وثمّن نائب الرئيس اليمني فِي كلمة له خلال اللقاء الوقفة الصادقة للمَمْلَكَة وحكومتها بقِيَادَة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حَفِظَهُمَا اللهُ - ودعمها على جميع الأصعدة خدمة للقضية اليمنية والحُكُومَة الشَّرْعِيَّة والشعب اليمني، وآخرها دعم خادم الحرمين الشريفين للبنك المركزي اليمني بملياري دولار الذي أَنْقَذَ الاقتصاد اليمني من الانهيار وأسهم فِي مساعدة الحُكُومَة الشَّرْعِيَّة على الاضطلاع بمهامها، فَضْلاً عن إعلان خطة العمليات الإِنْسَانية الشاملة فِي اليمن، لَافِتاً أن ذلك يَأْتِي تَأْكِيداً للدور الريادي للمَمْلَكَة العَرَبِيّة السعودية لنصرة ورفع معاناة الشعب اليمني.

وأثنى الفريق الركن علي محسن الأحمر، على الخدمات الجليلة التي يقدمها المركز ومسؤولوه برئاسة الدكتور عبدالله الربيعة لليمن، وتبرع دول التَحَالُف بمبلغ مليار ونصف المليار دولار أمريكي وبنسبة تزيد عن 50% من خطة الاسْتِجَابَة الإِنْسَانية لليمن التي طلبتها الأمم المتحدة لعام 2018م، والقافلات التي يسيرها المركز، وكذلك الجسر الجوي الإغاثي إِلَى محافظة مأرب ضمن لامركزية العمل الإغاثي والسفن الإغاثية بتَوْجِيه من خادم الحرمين الشريفين - حَفِظَهُ الَّله - وكذلك تكفل المركز بإعادة تشغيل بعض المُسْتَشْفَيات والمراكز الصحية فِي اليمن خدمة لأَبْنَاء اليمن من المَرْضَى والمصابين والدور الذي يُؤَدِّيه المركز ومنسوبوه لإعادة العالقين وتكفلهم بحل أوضاع اللاجئين اليمنيين فِي جيبوتي وإعادة الرَاغِبِين منهم فِي العودة لليمن.

كما عبر نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر، عن سعادته بزيارة مركز الملك سلمان للإغاثة الذي تتجسد فيه أصالة وإِنْسَانية ونبل وقِيَادَة المَمْلَكَة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالعزيز، حَفِظَهُمَا اللهُ.

وَأكَّدَ حرصه على هذه الزيارة للتعبير والتقدير والشكر باسم القِيَادَة السياسة ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي والحُكُومَة وكل أَبْنَاء الشعب اليمني لجهود المركز المبذولة فِي التخفيف من معاناة اليمنيين ومأساتهم، من خلال أَعْمَال الإغاثة وتبني مختلف المشاريع الصحية والإيوائية والإغاثية والتفاعل مع دعوات ومناشدات المنظمات الدَّوْلِيَّة من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحُكُومِيّة، وتحذيراتها التي تطلقها بين فترة وأُخْرَى عن انهيار الأوضاع الإِنْسَانية فِي اليمن بِفِعْلِ انْقِلَاب الحوثيين ونهبهم لمقدرات الدولة وتعمدهم سياسة التجويع والإفقار وتشريد المواطنين.

وَأَشَارَ نائب الرئيس اليمني إِلَى الكثير من المشاريع والإسهامات والمعونات التي قدمها المركز والتي كان من ضمنها إيواء النازحين وعلاج المصابين وجَرْحَى الحرب وإسهام المركز الكبير فِي مكافحة وباء الكوليرا الذي ضرب مختلف المحافظات، مُبَيِّناً أن المركز قدم مشكوراً كميات كبيرة من العقاقير والأدوية والمستلزمات الطبية اللَّازِمَة لمواجهته، وَتَمَّ النجاح بِفَضْل الله ثم بِفَضْل هذه الجهود ودعم بقية المنظمات فِي التقليص من مخاطر الوباء والحد من انْتِشَاره.

وَأكَّدَ بأن التاريخ سيحفظ لقِيَادَة وحُكُومَة وشعب المَمْلَكَة وللمركز ولكل العاملين فيه هذه البصمات الطيبة والعمل الإِنْسَاني الدؤوب والرائد، والذي يتواكب مع معركتنا العروبية المسنودة بِدَعْم التَحَالُف لمواجهة مخاطر التمدد الإيراني فِي اليمن والمِنْطَقَة.

وكرر نائب الرئيس اليمني الشكر والتقدير لفريق مركز الملك سلمان للإغاثة لأدائهم المتميز، وقدم التهاني لهم بالنجاحات التي تحَقَّقَت خلال الفترة الماضية، مُوَضِّحاً أن الفترة المقبلة تتطلب الاسْتِمْرَار فِي هذا الجهد ومضاعفته والتعاون من قبلنا جَمِيعاً لأجل ضمان وصول المساعدات لمستحقيها من أَبْنَاء الشعب اليمني، والتحري لأجل ذلك فِي وقت تتخذ المِيلِيشْيَات ألف خدعة للتحايل على المعونات والإغاثات واحتكارها على الموالين لها أو نهبها للمجهود الحربي.

وسأل الفريق الركن علي محسن الأحمر فِي ختام كلمته الله تَعَالَى أن يكتب الأجر والثواب لقِيَادَة المَمْلَكَة وللعاملين فِي هذا المركز على هذه الجهود الطيبة والإِنْسَانية وأن يُعيد لبلدنا اليمن والمِنْطَقَة الأمن والاستقرار.

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بِمُنَاسَبِةِ زيارة نائب الرئيس اليمني للمركز قال: "إن إيران مُنْذُ نشأة الثورة الإيرانية صَدَرَت لليمن الثورة الإيرانية والمصائب والخراب وتدمير وتمزيق المجتمع اليمني والمِنْطَقَة طائفياً, وخلخلة النسيج الاجْتِمَاعِيّ للأمة الإسلامية بشكل عام وليس اليمن فقط، فهي تسعى جاهدة لزعزعة الأمن والاستقرار والبنية الاجْتِمَاعِيّة الأخوية العقائدية للأمة، وتحرّك نوايا عدوانية على الآخرين، وتريد أن تقيم دولة فارسية على أنقاض الدول جميعها فِي المِنْطَقَة الإسلامية كلها، ولا تستهدف مِنْطَقَة بعينها بل تستهدف الكل، تستهدف مقومات الأمة وعقيدتها وأَخْلَاقها ونسيجها الاجْتِمَاعِيّ".

وأَضَافَ: مركز الملك سلمان للإغاثة يموّل المُسْتَشْفَيات جميعها فِي كل أنحاء اليمن ليس هناك تمييز على الإطلاق، بأن هذه مِنْطَقَة يسيطر عليها انْقِلَابي حوثي إيراني أو هذه تسيطر عليها الشَّرْعِيَّة، أثبت المركز جدارته وعدم انحيازه على الإطلاق، لم ينحز إلَّا لإِنْسَانيته وإِنْسَانية العمل الإغاثي والصِحِّيّ فِي داخل اليمن، بشكل عام، مُؤكِّداً أن سمعة المركز متميزة، مُبَيِّناً المعاناة التي حصلت لمحافظة تعز والتي تُعَانِي الكثير بِسَبَبِ المِيلِيشْيَات الحوثية التي منعت واعترضت القوافل الإغاثية لمركز الملك سلمان للإغاثة أكثر من مرة.

مِنْ جَانِبِهِ، رحب المشرف باسم المركز ومنسوبيه بدولة نائب رئيس الجمهورية اليمنية ومرافقيه، مُؤكِّداً أن التَوْجِيهَات الكريمة من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حَفِظَهُمَا اللهُ - بأن يولي المركز فِي الجانب الإغاثي والإِنْسَاني أكبر اهتماماته لليمن، مُبَيِّناً أن 85 بالمئة من مشاريع المركز موجهة لليمن، وقال الدكتور الربيعة بتَوْجِيهَات من القِيَادَة - حفظها الله - قدمت المَمْلَكَة 10.900 مِلْيَارَات وتسعمئة مليون دولار فِي جوانب متعددة إغاثية وإِنْسَانية، ودعم البنك المركزي والجوانب الإنمائية والمساعدات الثنائية، وتَأْكِيداً على الروابط بين الدولتين الشقيقتين وروابط الجوار واللغة والدين والروابط الأسرية والاجْتِمَاعِيّة والاقْتِصَادِيَّة حيث إن التاريخ حافل بالروابط التي نسعى دَائِماً لاسْتِمْرَارها وتقويتها.

وأَضَافَ مَعَالِيه: بتَوْجِيهَات خادم الحرمين الشريفين - حَفِظَهُ الَّله - أَطْلَقَت خطة العمليات الإِنْسَانية الشاملة والتزمت دول التَحَالُف بمليار ونصف المليار دولار، وتعد واحدة من أكبر الاستجابات الإِنْسَانية العاجلة فِي تاريخ الأمم المتحدة تَأْكِيداً على الاهتمام الكبير لرفع معاناة اليمن، مُضِيفاً يولي المركز برامج المرأة والطفل اهتمامين بالغين ويسعدنا تنفيذ مشروع نوعي لإعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم مِيلِيشْيَات الحوثي، مُؤكِّداً حرص المركز لإعادة تأهيلهم وإدماجهم بالمجتمع، مُفِيداً أن عمل المركز فِي كل مَنَاطِق اليمن ويدعم كافة أرجاء اليمن دون استثناء، وأن المَمْلَكَة حريصة على اليمن وأهله.

وَأكَّدَ الدكتور الربيعة أن المَمْلَكَة تقدم المساعدات لرفع المعانة عن الشعب اليمني وتاريخ المَمْلَكَة حافل عبر عقود من الزمن لرفعة اليمن وتنميته، وأَضَافَ: المَمْلَكَة ليس غريباً عنها بقِيَادَة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الوقوف مع الأشقاء فِي اليمن فعندما أَطْلَقَتِ الأمم المتحدة الخطة الشاملة لليمن كانت السعودية والإِمَارَات أول المستجيبين لرفع المعاناة عن الشعب اليمني، والمَمْلَكَة تمول وتدعم تشغيل مُسْتَشْفَيات فِي صعدة وصنعاء، ونعتبر الأمم المتحدة شريكاً استراتيجياً للمركز، ونعول على منظماتها بالقيام بدور كبير فِي رفع المعاناة عن اليمنيين، ونأمل أن يكون لها دور فاعل فِي الخطة الإِنْسَانية الشاملة.

واستطرد الربيعة قائلاً: إن المَمْلَكَة لا تريد إلَّا الخير لليمن ويوجد فِي المَمْلَكَة أكثر من 561 ألف لاجئ يمني يتلقى أولادهم التعليم والرعاية الصحية. مُفِيداً أن هناك بعض التحديات فِي العمل الإِنْسَاني فِي اليمن منها مَا يَحْصُل من نهب وسرقة واستيلاء وتسلط وفرض رسوم مَا تسمى بضريبة حرب على المواد الإِنْسَانية من قبل المِيلِيشْيَا الانْقِلَابية، كما حَصَلَ لمساعدات المركز ولكثير من قوافل الأمم المتحدة فِي الداخل اليمني والتهديد للعاملين والممارسين للعمل الإِنْسَاني، والتسلط عليهم بالسلاح. والتحدي الآخر هو وجود نقاط تفتيش للمِيلِيشْيَات الحوثية تعيق هذه المساعدات، ومنها مَا هو محمول بالبرادات من المواد القابلة للتلف وتحتاج سرعة إِيْصَالها للمستهدفين.

وَتَابَعَ: "نأمل من الدول المانحة أن تحذو حذو مَا قامت به المَمْلَكَة والإِمَارَات وبقية الدول التي أَسْهمت فِي تمويل خطط الاسْتِجَابَة الإِنْسَانية فِي اليمن، داعياً المانحين للمساهمة فِي تمويل خطة 2018 م كما هي عادة المَمْلَكَة".

وَأَشَارَ الربيعة إِلَى أن المركز كان من أوائل الذين قدموا المساعدة، وكسر الحصار عن تعز بإِعْطَاء الأمَاكِن المتضررة اهتماماً كبيراً، وقد تنوعت مساعدات المركز لمحافظات تعز، والمركز هو المُؤَسَّسَة الوحيدة التي كسرت الحصار بإِسْقَاط المساعدات جواً، وإدخال أُسْطُوَانات الأكسجين على ظهور الجمال لتعز المحاصرة، والْيَوْم يتم فيها توزيع 76 ألف سلة غذائية، كما مول ودعم المركز تشغيل المُسْتَشْفَيات الخَاصَّة والعَامَّة فِي تعز وغيرها من المحافظات اليمنية.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook