السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

أنقذ حياة مريض ثم توفي.. تفاصيل حزينة في وفاة «مُمرِّض» بعسير

12e76c84-2b0a-40cf-b43c-a80a3850baee_16x9_600x338
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - عسير: واقعة أشبه بروايات الدراما، شهدتها منطقة عسير بأبها أول أمس، حيث توفي فجر الأربعاء، الممرض في مستشفى محايل عسير جنوب المملكة ، محيي الدين عبدالقادر بكري (26 سنة)، إثر تعرضه لأزمة قلبية. المفارقة أن وفاته جاءت بعد ساعات قليلة، من قيامه بإنقاذ مريض، ومرافقته إلى مستشفى عسير بأبها، ليعود إلى منزله عند الثالثة والنصف فجراً، ويصاب بسكتة قلبية، ويفارق الحياة قبل وصوله للمستشفى. ووفقاً لـ"العربية" فقد روت شقيقته الممرضة بنفس المستشفى الذي يعمل به، عائشة عبدالقادر، آخر اللحظات التي عاشتها معه، قائلة إن أخاها، دخل عليهم عند العاشرة مساء، وأبلغهم أن لديه مهمة نقل مريض من مستشفى محايل إلى مستشفى عسير المركزي بأبها، وقام بتوديعنا واحدا واحدا، ووالدتي، وجاءني ووضع ابنته لدي، وقال لي إنها أمانة لديك، وهذه أول مرة يقوم بتوديعنا هذا الوداع المؤثر. وأضافت، بأنه عاد إلى المنزل في الثالثة فجرا، وكان الجميع نياما، وأصيب بأزمة قلبية، فسقط على رأسه، وعندما تفقدوه وجدوه قد فارق الحياة. إلى ذلك، أوضحت، عائشة، أن شقيقها، كان قد توظف قبل خمس سنوات، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال، أكبرهم بنت بعمر ثماني سنوات، وابن عمره ثلاث سنوات، فيما الأصغر، يبلغ سنة ونصف. أما عن الحزن فلا تسل، إذ يعتصر الألم قلب والدته، وكذلك زوجته، وكل من عرفه، بحسب عائشة، "فقد كان راقيا ومحترما، في تعامله مع الناس، ويحمل قلبا أبيض لا يعرف الحقد ولا الضغينة، وحتى زملاء عمله، كانوا يمدحون أخلاقه وتعامله"، وفقاً لتعبيرها. وقد نعى مدير القطاع الصحي والمشرف على مستشفى محايل، محمد زيد، فني التمريض المتوفى محي الدين البكري، ذاكرا أنه كان مثالا مشرفا في الخلق والسلوك والإخلاص في العمل، كما أنه كان متعاونا مع زملائه، وغالباً ما كان يتم استدعاؤه خارج الدوام، ولم يكن يعارض، بل على العكس، كان محباً لعمله ومتميزاً بتقديم أفضل الخدمات التمريضية.اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook