تواصل - متابعات: سلمت السلطة المحلية في محافظة مأرب، أمس، 27 طفلاً من الأسرى الذين جندتهم ميليشيات الحوثي، وتمكنت قوات الشرعية من أسرهم بجبهات القتال. جاء ذلك في حفل أقامته السلطة المحلية بمأرب، بالتعاون مع مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة ومنظمتي هود وشاهد. ووفقاً لـ"الوطن" فقد أكد رئيس اللجنة التنسيقية للأسرى، سليم علاو، أنه تم تسليم الـ27 طفلاً إلى عائلاتهم بعد خضوعهم لبرنامج تدريبي وتوعوي مكثف لإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، مضيفاً أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم السلطات الشرعية بهذا العمل الإنساني، فقد سبق أن تم الإفراج عن عدد من الأطفال الأسرى بحضور أسرهم. وأضاف علاو أن ما تقوم به ميليشيات الحوثي من الجرائم والانتهاكات يعد خرقاً صريحاً للقوانين والاتفاقات الدولية، مؤكداً أن الفظائع التي يواجهها الأطفال في اليمن تعرضهم للخطر نتيجة الحرب الدائرة التي شردت الآلاف وقتلت العشرات وأوقعت بعضهم في إعاقة دائمة دون أي ذنب، محذرا من استمرار مثل هذه الممارسات بحق مستقبل البلد ممثلاً بأطفاله. من جانبه، دعا وكيل محافظة مأرب علي الفاطمي، الآباء والأسر إلى الاهتمام والحفاظ على أبنائهم من التسرب واستغلالهم من قبل الميليشيات الحوثية. وتحدث بعض الأطفال المفرج عنهم خلال الاحتفال، وقال طفل يدعى محبوب قراضة «يتيم الأم والأب»، إن الميليشيات الحوثية اختطفته من إحدى النقاط التابعة لها أثناء توجهه إلى صنعاء ثم أخذته إلى ميدي وأقامت له إلى جانب عدد من الأطفال دورات تدريبية في الأسلحة المتنوعة، مضيفاً أنه حاول عدة مرات الخروج من الجبهة والعودة إلى منزله لكن الميليشيات منعته، لافتاً إلى أنه جرح في جبهة ميدي وتم أسره من قبل الجيش الوطني، معبراً عن فرحته لتخليصه من الحوثيين وعودته لأسرته.