تواصل- جدة: حذَّر استشاري طب وجراحة العيون الدكتور ياسر المزروعي، الأشخاصَ الذين يرتدون العدسات الطبية اللاصقة من التعرض لأجواء الغبار والعوالق الترابية. وأوضح أن ذرَّات الغبار لا تُرى بالعين المجردة وتعد من الجسيمات الدقيقة جداً وتلتصق بسهولة في العدسات، خصوصاً عند عدم وجود أي حماية للعينين مثل ارتداء نظارة شمسية واقية في فترات النهار، ما يؤدي إلى الرغبة الشديدة لحكة العين وبالتالي حدوث خدوش في القرنية. وأشار المزروعي إلى أن المشكلة قد تزداد أكثر عندما لا يتم تنظيف العدسات اللاصقة بالمحاليل الطبية، أو أن الفرد ينام بها وهذا ما يجعل العينين في حالة عدم ارتياح، ويترتب على ذلك حدوث مشاكل كبيرة في القرنية وتزداد المعاناة أكثر إذا كان الفرد يعاني أساساً من جفاف العين. وخلص المزروعي إلى أن دراسة علمية أكدت أن هناك تأثيراً للعوامل الجوية على العدسات اللاصقة، فزيادة نسبة الرطوبة تؤثر على العدسة اللاصقة، خصوصا النوع اللين، إذ تؤدي إلى تغير في درجة انحناء العدسة وتغير في معامل انكسار مادة العدسة، وبالتالي يحدث تغير في قوة العدسة. وأضاف: هناك أيضا تأثير للضغط الجوي، إذ إنه في المرتفعات العالية يقل الضغط الجوي وتقل نسبة الأكسجين، ما ينشأ عنه صعوبة في تحمل لبس العدسة اللاصقة، أما الأجواء المحملة بالغبار والرمال فإنها تشكل خطورة قائمة على سلامة العين بسبب دخول ذرة غبار أو حبة رمل فيها بين القرنية والعدسة اللاصقة، الأمر الذي ينتج عنه حدوث خدوش بالقرنية.
