تواصل - فريق التحرير:

عندما تنتظر أملا فيتحول إلى كابوس، هذا بالضبط ما بات يعيشه سكان عسير حاليا، فبعد افتتاح طريق "الرين - بيشة"، قبل ثلاثة سنوات، تصور الجميع أنه سيحل مشكلاتهم مع الطرق القديمة والمتهالكة، إلا أن نقص وسائل الأمان به حوله إلى طريق للموت.

ويبدو أن الطريق الجديد كانت له وظيفة أخرى غير التسهيل على الناس، وهي حصد الأرواح، حيث تعددت الحوادث المميتة عليه، والتي كان أحدثها وفاة ستة أفراد من عائلة واحدة، خلال ذهابهم إلى محافظة خميس مشيط، لتقديم واجب العزاء في قريب لهم، المفارقة أيضا أنه توفي في حادث مروري.

كما شهد الطريق، العديد من الحوادث الدامية كان أكثرها مأساوية قبل 11 شهرا عندما تفحمت عائلة مكونة من 11 فردا من أهل بيشة.

الطريق، الواصل إلى الرياض في نهايته، بات مسرحا للمآسي، لا سيما الجزء الرابط بين الرين وبيشة الذي يقدر طوله بـ500 كيلومترا،  بسبب المسار الواحد وانعدام المراكز الأمنية والإسعافية فيه، كما يقول الأهالي، الذين طالبوا وزارة النقل بإيجاد حلول جذرية، حفاظا على أرواح المسافرين، وذلك بسرعة ازدواجية الطريق، إضافة إلى إنشاء سياج على جانبيه لمنع الإبل السائبة.

بدوره قال المتحدث باسم وزارة النقل تركي الطعيمي إن طريق "الرياض - الرين - بيشة" من ضمن المشاريع التي تعمل الوزارة على تنفيذ توسعات له، مشيرا إلى أن هناك مراحل عدة لازدواج الطريق، وأنه سبق أن تم ازدواج الطريق في جزء منه، من خلال اعتماد المرحلتين الأولى والثانية سابقا، إذ توجد أكثر من مرحلة في مراحل الاعتمادات المالية، بحسب "عكاظ".