الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

خطيب الحرم المكي يحذر من الاستخفاف بالذنوب والمعاصي والتهوين من شأنها

690269.jpg.pagespeed.ce.a3HXCnQ_mp
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - فريق التحرير: أكَّدَ فضيلة الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم أن الأَخْلَاق فِي حياة الإِنْسَان نقطة ارتكاز تنطلق منها تصرفاته القولية والعملية، وبها يَحْصُل التوازن فِي التعامل مع الآخرين، وذلك فِي خطبة الْجُمُعَة من منبر المسجد الحرام بمكة الْمُكَرَّمَة.

وقال فضيلته: إن عقل المرء وحكمته كفيلان بجعله فِي مقام سليم معتدل يميز  بين ما يزين وما يشين وما يجب تقديمه وما يجب تأخيره وما لا ينبغي أن يعطى أكبر من حجمه وما لا ينبغي أن يُهوَّن دون مقامه, وجماع ذلكم كله فِي أن ينزل الأمور منازلها ويعطي كل ذي حق حقه.

ثم أبان أن الاستخفاف بالأمور هو أنكر المنكرين وأسوأ السوأتين وَهُوَ إن كان عن جهل فهو مصيبة, وإن كان عن علم فالمصيبة أعظم, وأن المستخف لا يعرف قدر المَسْؤُولِيَّة وَهُوَ أبعد الناس عن حقوق الآخرين, والاستخفاف والاحتقار شر ومعرة تلازمان صاحبها مَا لَمْ ينأَ بنفسه عنهما؛ لأنهما يضادان مقتضيات الأخوة والعدل والوسطية ومعرفة الحقوق والواجبات.

وَأَشَارَ الشريم إِلَى أن الاستخفاف لا يكثر إلَّا عندما تغيب أمانة القلب وأمانة اللسان وأمانة الإِنْصَاف, ليبقى المكان فارغاً لحاضناته وهي العُجب والغرور واللامبالاة حيث يصل الأَمْر إِلَى الكبر  وَهُوَ  بطر الحق وغمط الناس, وأن الاستخفاف صفة مرذولة تعيب صاحبها فربما أتلفت مروءته أو دنياه أو أخراه, والمسلم الصادق لا يستخف بأحد مهما كان وضعه, فإن ذلك نقص فِي التفكير وقصر نظر فِي تقدير العواقب والمآلات.

وحذر الشيخ الشريم من الاستخفاف بالذنوب والمعاصي والتهوين من شأنها واستسهال ارتكابها باحتقار عظمها وخطورتها, وتسويغ ذلك بعفو الله والتغافل عن أليم عقابه وشديد عذابه لمرتكبيها والمُصْرِيّن عليها, وإن المؤمن الصادق من يستحضر عظم الذنب وأثر المعاصي فِي نقص إيمانه وتعرضه لسخط وغضب الله والموفق من لم يستسهل ذنباً مهما صغر.

 اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook