تواصل- سامر محمد قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن البيت الأبيض يتعهد بالتمسك بموقفه الخاص باعتبار القدس "عاصمة لإسرائيل" خاصة بعد تصويت غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ضد قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب". ولفتت الصحيفة إلى أن أسوأ مخاوف حلفاء واشنطن وبعض الدبلوماسيين الأمريكيين من تداعيات القرار لم تتحقق، فلم يتوقف العمل في السفارات الأمريكية فور اتخاذ القرار خوفاً من التداعيات كما أن السياح والقوات الأمريكية لم تستهدف كشكل من أشكال الانتقام. ونقلت عن مسؤول أمريكي، أنه بشكل عام كان رد الفعل أقل من المتوقع، وعلى الرغم من أن ردود الأفعال لم تكن صفراً لكنها كانت خافتة. وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة "ترامب" تكافح لاحتواء الرفض الدولي الواسع لسياستها الجديدة تجاه القدس، بما في ذلك الرفض القادم من قبل حلفاء مهمين، مستخدمة التهديدات والتطمينات والتجاهل في محاولة للحد من الضرر الدبلوماسي الناجم عن التحرك. وأضافت أن القرار تسبب في انتقادات واسعة حتى من قبل حلفاء أمريكا، وكثير منهم وصف القرار بأنه قصر نظر. وكشفت الصحيفة عن أن دولاً عربية وغربية قامت بالتدخل للتخفيف من حدة الانتقادات الموجهة لواشنطن في المقترح الأول بالأمم المتحدة ملوّحة بعدم التصويت لصالحه، ثم قامت بالتصويت لصالح القرار غير الملزِم بعد تخفيف حدته؛ وهو ما جعل أمريكا لا تحشد بشكل قوي للتصويت ضد القرار.
