تواصل - فريق التحرير:
قال الأكاديمي المتخصص في السلوك محمد بن عبدالعزيز الشريم إن تقوية شخصية الطفل في البيت، واحترامها وتقدير رأيه، وتجنب الصراخ عليه، هي أولى خطوات منحه الثقة لكي يستطيع الدفاع عن نفسه أمام الأطفال الآخرين في المدرسة أو الشارع أو أي مكان آخر.
وأضاف الشريم، عبر حسابه بموقع "تويتر"أن كثيرا من الأمهات والآباء يشتكين من ضعف شخصية أبنائهم أمام الاطفال الآخرين، ويسألون: "كيف يمكن مساعدة الطفل ليقوي شخصيته أمامهم، وكيف يتمكن من الدفاع عن نفسه بطريقة إيجابية؟".
وتابع: "يحتاج الطفل إلى من يستمع لشكاواه من الأطفال الآخرين، ويتيح له المجال ليتحدث دون مقاطعة، أو تصحيح لمشاعره، أو توجيه نصائح أو تعليمات، فضلا عن التوبيخ أو اللوم".
وأردف: "إظهار التعاطف مع مشاعر الطفل حينما يشتكي يجعله يشعر بأنه طبيعي، ويتعرض لمشكلات عادية يمر بها غيره، كما يدرك أن مشاعره طبيعية، وأن الكبار من حوله يقدرونها ويتفهمونها".
ونصح الشريم بطريقة محددة لتمكين الطفل من الثقة بنفسه أمام الأطفال الآخرين، قائلا: "اطلب من الطفل أن يعطي رأيه في الأسلوب الأمثل للتعامل مع الأطفال الآخرين، وأظهر الإعجاب بالجزء الجيد من أفكاره، وتذكر أنه يتدرج في بناء شخصيته وثقته بنفسه، فلا تبالغ في توقعاتك منه".
وأضاف: "دربه على أن يقول بوضوح للأطفال الآخرين إنه لا يحب أن يأخذ أحد منه شيئا دون إذنه، ولا يسمح لأحد أن يمد يده عليه، وهكذا. ويمكنك تدريبه على قولها في البداية معك بأسلوب لعب الأدوار".
واختتم الشريم تغريداته بالتأكيد على أن تعويد الطفل على التعبير اللفظي عن رأيه وتحفظاته أمام أقرانه بشكل سليم يوصل لهم رسالة أنه طفل قوي الشخصية، ويقلل من عدوانيتهم تجاهه، أو التعامل معه على أنه شخص ضعيف.
