الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

اقتحام الشباب لريادة الأعمال من فكرة إلى عمل خاص

entrepreneurship
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
  تواصل - تحقيق: في السنوات الأخيرة لوحظ توجه فئة من الشباب لريادة الأَعْمَال، وخوض غمار المشروعات الصغيرة؛ إِذْ ارتفعت إيرادات المنشآت الصغيرة إلى 268,158 مليون ريال في الربع الأول من عام 2017 بنسبة قدرها 5.9% مُقَارَنَةً بالربع الأول من عام 2016. وفي طور ذلك الاهتمام، أولت الحكومة هذا الجانب أهمية قصوى في رؤية المملكة ٢٠٣٠؛ كونه يُسْهِم في دعم الاقتصاد الوطني، ودفع عجلة التنمية، فأنشأت هَيْئَة المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تسعى إلى مراجعة الأنظمة واللوائح، وإِزَالَة العوائق، وتسهيل الحصول على التمويل، ومساعدة الشباب والمبدعين في تسويق أفكارهم ومنتجاتهم. كما تساهم المنشأة بِالإِضَافَةِ إلى إِنْشَاء المزيد من حاضنات الأَعْمَال ومؤسسات التدريب وصناديق رأس المال الجريء المتخصصة، في مساعدة رواد الأَعْمَال على تطوير مهاراتهم وابتكاراتهم، كما ستساعد المنشآت الوطنية الصغيرة على تصدير منتجاتها وخدماتها وتسويقها عن طريق دعم التسويق الإِلِكْتُرُونِيّ والتنسيق مع الجهات الدَّوْلِيَّة ذات العلاقة. مبادرات وطنية قال خالد المطوع موظف في المكتب الإعلامي في تسعة أعشار: ‘‘إن تسعة أعشار من المبادرات الوطنية التي أَطْلَقَتها تنمية الموارد البشرية، بهَدَف دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث تتيح منصات تِجَارِيّة مجانية كـ منصة ‘‘تجار‘‘ وهي منصة تجارة إِلِكْتُرُونِيّة، تعمل على تمكين رواد الأَعْمَال والمستثمرين والمستثمرات من المنزل، وتعمل على تيسير كل مَا يَحْتَاجه التاجر ليبدأ تجّارته الإِلِكْتُرُونِيّة‘‘ مُشِيرَاً إلى منصة ‘‘تطبيقاتي‘‘ التي تمنح الجميع فرصة تقديم خدماتهم الجاهزة (مواقع إِلِكْتُرُونِيّة - تطبيقات). سعوديان من بين 10 رواد وَأكَّدَ المطوع، أنه من بين كل عشرة أشخاص، هناك واحد أو اثْنَان من رواد الأَعْمَال في المملكة، وعند النظر إلى الإحصائيات السابقة فإن المنشآت الصغيرة التي توظف من (6 إلى 49)، قد ارتفعت إيراداتها إلى 268,158 مليون ريال في الربع الأول من عام 2017، بنسبة قدرها 5.9% مُقَارَنَةً بالربع الأول من عام 2016”؛ مِمَّا يدل على مدى توجه رواد الأَعْمَال في بدء مشاريعهم الخَاصَّة لما يميز هذا القطاع بمردود إيجابي من كل النواحي كـ تحسين الدخل الفرد الشخصي، أو على اقتصاد المملكة ككل، لَافِتَاً إلى أن امتلاك الشخص لمشروعه الخاص يزيد من ثقته بنفسه واستقلاليته. وَتَابَعَ، مَا يعزز رأيي أَيْضَاً هو مَا يواجهنا فعلياً في برنامج تسعة أعشار حَيْثُ إِنَّ عدد المستفيدين من خدماتنا يكاد يتجاوز 14 ألف مستفيد في شتى الخدمات، وإن دل ذلك على شيء فهو مدى اهتمام الأشْخَاص في ريادة الأَعْمَال، ورغبة ازدهار مشاريعهم في السوق الفِعْلِي. كما أنه بجانب حرصنا على ملامسة رواد الأَعْمَال على أرض الواقع، نحرص كفريق ‘‘تسعة أعشار‘‘ بالمشاركة في المعارض كوسيلة لإجابة جميع الاستفسارات، وسماع رغبة الأشْخَاص عن أَي خدمات إضَافَية، وكثيراً مَا نواجه استفسارات متخصصة بريادة الأَعْمَال وطرق مساعدة تسعة أعشار لهم، وهذا يعزز رأيي في ازدهار المشاريع. الأَعْمَال الحرة ليست بديلاً للوظيفة وذكر الدكتور خالد الراجحي - نائب رئيس مجلس الإدارة لشركة الراجحي القابضة والمحاضر الجزئي في جامعة اليمامة - أن توجه الشباب لريادة الأَعْمَال ممتاز جداً، والمعلوم أنه في العالم ككل ٥٠٪ من الاقتصاد يتكون من الشركات الصغيرة والمتوسطة؛ مِمَا يعْكِس أهمية هذا القطاع، مُؤكِّدَاً أن التوجه للأَعْمَال الحرة ليس بديلاً للوظيفة؛ فالأَعْمَال الحرة والمبادرات إن صح التعبير للشخص الذي يتجه لها صفات معينة وللفكرة صفات، يعني ليس أَي شخص موظف يقرر في لحظة مَا أن يترك وظيفته ويبدأ بالعمل فهي ليست بهذه الطريقة، فالشخص الذي يستطيع أن يبدأ بالعمل له صفات معينة يجب أن تتوافر فيه منها "المُبَادَرَة"، مُشِيرَاً إلى تشجيعه على الاتجاه للأَعْمَال الحرة للأشْخَاص المناسبين وبالأفكار المناسبة. فشل معظم المشروعات وأَضَافَ الراجحي، أن ١٠٪ فقط من المشاريع الجديدة تنجح - وهذه النسبة عالمية مبنية على دراسات - وهذا يؤكد أن بداية المشاريع ليس خياراً للجميع، فهي ليست متاحة لكل من يرغب أن يبدأ في مشروع جديد. وعن أسْبَاب فشل الـ ٩٠٪ من المشاريع الأول كشف الراجحي: أنه أولاً: أن كَثِيرَاً من الأشْخَاص الذي يبدؤون المشروع لا يملكون صفات المُبَادَرَة التي تجعل منهم أشخاصاً يستطيعون أن يكونوا مبادرين ويبدؤون مَشْرُوعَاً وينجحون، وثَانِياً: أن المشاريع التي تبدأ لا تملك أَحْيَانَاً ميزة نسبية أَي شيء مختلف أو تنفيذ شيء بطريقة مختلفة، أو حل مشكلة موجودة، أو تحقيق حلم لدى أشْخَاص أو فئات؛ فبالتالي يكون المشروع تقليدياً مكرراً ويفشل". إِجْرَاءَات ومعاملات وعبر الراجحي عن رأيه في مستقبل ريادة الأَعْمَال في المملكة العَرَبِيّة السعودية قَائِلاً: "أعتقد أوَّلاً أن هناك التفاتاً قوياً جِدّاً لِهَذَا الأَمْر وهذا شيء طيب، وقولي بالالتفات فأنا أتكلم على مستوى المجتمع ككل ابتداء من الحكومة إلى القطاع الخاص إلى الشباب إلى الجامعات، فهناك اهتمام بهذا الجانب كبير جداً، وهناك هَيْئَة أنشئت خِصِّيصَاً لِهَذَا الغرض وهي (هَيْئَة المنشآت الصغيرة والمتوسطة)، وهذا يعكس هذا الاهتمام. وَتَابَعَ، حتى نضمن هذا الاهتمام وتحقيق نتائج إيجابية نحتاج إلى عمل كبير جِدّاً وإلى جهود من أهمها: وضع الأسس الصحيحة والأنظمة والإِجْرَاءَات التي تساعد المبادرين والشباب على البدء في مشاريعهم؛ فليس من المنطقي أن يتجه الشاب لبدء عمله إلى جهات كبيرة جِدّاً "حُكُومِيّة" ويقضي معظم وقته في عملية التعقيب والمتابعة لإنهاء الإِجْرَاءَات، فالمفترض أن يستطيع فعل ذلك بشكل سريع ومبسط فِي حَالِ كان جاهزاً لِهَذَا العمل، هناك بنية تحتية يجب أن تهيأ حتى يستطيع صاحب صفات المُبَادَرَة أن يبدأ بشكل سليم يقلل تكلفته ويزيد من الوقت الذي يقضيه لإنجاح الفكرة بَدَلاً من أن يقضي معظمه في المتابعات والتعقيب على المعاملات". فرصة تِجَارِيّة فِي السِّيَاقِ ذَاتِهِ، بَيَّنَت سامية الفضلي - الرئيس التنفيذي لشركة الألف والباء القابضة - أنه من الطَبِيعِيّ أن يتوجه الشباب للعمل الخاص لوجود فرص حقيقية تِجَارِيّة؛ كَوْن المملكة مقبلة على عصر ازدهار تِجَارِيّ سريع ومتطور، وريادة الأعمال تُعْتَبَر العجلة المحركة للركود والبطالة، فهي تنتج فرص عمل للشباب المقبلين على سوق العمل، مضيفة إلى أنه ليس من المهم أن تكون الفكرة جديدة أم قديمة المهم أنه يدخل مجال الأَعْمَال ويحاول حتى يصل للهدف المرجو منه في العمل الخاص، مواكباً التغيرات السريعة في نمو الاقتصاد بالمملكة. استقلال مالي مِنْ جِهَتِها، أشارت منال سليمان - صاحبة مشروع مصمم من الحياة - إلى أن تجربتها في المشروع كانت مليئة بالصعوبات والعوائق إلا أنها لم تستسلم، وأن مَا دَفَعَها إلى خوض التجربة في مجال ريادة الأَعْمَال والاسْتِمْرَار فيه رغم خسارتها في إِحْدَى الْمَرَّاتِ هو إثبات لقدرتها واستطاعتها للوصول إلى رغباتها محققة الاستقلال المالي الذي ستجنيه من ورائه، مضيفة إلى أنها خاضت هذا المجال للاستفادة من موهبتها في عالم الأَعْمَال. التفرغ للمشروع وأَوْضَحَ محمد الموسى - شريك مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة نَصّ للكتابة الإِبْدَاعية - أنه لا بُدَّ للشاب قبل التفرغ لمشروعه أن يجرب أوَّلاً قدرة هذا المشروع على للوقوف، وبناء مصدر دخل جديد، نَاصِحَاً عدم الاستقالة من الوظيفة مِنْ أَجْلِ تأسيس مشروع، فلا بُدَّ من بذل الجهد حتى يستطيع معرفة مدى استحقاق التفرغ للمشروع الذي قد يطول لسنوات حتى يعرف مَا احتمالية توسع المشروع، والفرص الكثيرة التي تأتيه. وأَضَافَ الموسى قَائِلاً: "أَحْيَانَاً يجب أن نقيس الوقت المستغرق في الدوام هل يذهب عبثاً! يعني لو أضفت الـ ٨ ساعات التي أقضيها في الدوام على عملي الخاص هل سيوفر لي عملاً أكثر أم لا! إذا نعم فهذا تأكيد على أن المشروع يجب التفرغ له؛ لِأنَّ الاستقالة هدفها تكثيف الشغل وليست للراحة". ارتباط العائد المادي بالشغف وبيّن الموسى، أن الشغف وحده لا يكفي إذا لم يكن مصدر الدخل جيداً؛ كَوْن الإِنْسَان مسؤولاً عن كثير من الأمور في حياته فإن لم يستطع تغطيتها فهذا يعني صعوبة بناء المشروع والاستمتاع به، مُؤكِّدَاً أن العائد المادي مُهِمّ لكن يدعمه مِنْ دُونَ أدنى شك الشغف والشعور بالراحة في العمل، فبذل جهد كبير في كل يوم من غير شعور بثقله فهذا يدل على اسْتِعْدَادك لبذل وقت أَطْوَل وجهد أكبر. الإلمام بالمشروع وتحدثت الجوهرة المهندس - موظفة في مركز خدمات التوظيف والأَعْمَال الريادية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - أن هناك بعضاً من النصائح التي يجب على المبتدئين تطبيقها في هذا المجال، منها الاطلاع والإلمام الكامل بالمشروع والإيمان به، كما يجب أن يكون لدى المبتدئ رؤية وخطة واضحة تحدد بها أهداف المشروع، وتحديد المهارات والعمل على تطويرها من مصادر المعرفة المختلفة مثل: "الاطلاع على الكتب والمقالات الإِلِكْتُرُونِيّة، وحضور دورات تدريبية، والالتحاق بورشات عمل، وزيارة المعارض والمؤتمرات، والخبرة الوظيفية أَيْضَاً لها دور كبير في تحسين المهارات ومعرفة سوق العمل، والاستعانة بالاسْتشَارات سواء كانت فنية - إدارية – مالية - تسويقية". صعوبات وعقبات كما بَيَّنَت المهندس التحديات والصعوبات التي قد تواجه رائدة الاعمال، غَالِبَاً مَا تكون مالية من ناحية الحصول على التمويل لتنفيذ المشروع وتغطية تكاليف تشغيل المشروع، أَيْضَاً حجم وحداثة المشروع، إِذْ إِنَّ بعض الجهات الممولة يكون لها شروط قد لا تتوفر في الريادية، مضيفة إلى صعوبة وصول الرياديين بالمستثمرين وإقناعهم، أَيْضَاً صعوبة الإِجْرَاءَات الحُكُومِيّة واستخراج التصاريح إلا أن الحكومة أوجدت طرق تسهيل استخراج المستندات والتصاريح وغيرها بطرق فورية إِلِكْتُرُونِيّة ومن مكان واحد. خدمات مركز التوظيف بجامعة الإمام وأشارت المهندس لعدد من التسهيلات التي يقدمها مركز التوظيف والأَعْمَال الريادية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للرياديات من دورات تدريبية، وبرامج تأهيلية، واسْتشَارات، مُؤكّدَةً وجود إِرْشَاد وتمويل عن طريق جهات تمويلية متعاقدة مع المركز.   هذه المادة هي تكليف لطالبات من قسم الصحافة بكلية الإعلام - جامعة الإمام محمد بن سعود أسماء الطالبات: نوف محمد، هديل التركي، سارة العلي، هقوة آل عطيفة، العنود السبيعي، حصة التميمياضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook