الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«معاطف الشتاء».. تفاصيل مبادرة قائدة مدرسة الـ38 بالرياض لتدفئة الطالبات

معطف 1
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - خاص: في كل موسم يتجدد العطاء ويتسابق أهل الخير في تقديم المبادرات الإِنْسَانية والاجْتِمَاعِيّة، كل في موقعه يتلمس حاجة من حوله، ومن ذلك ما حدث في مدرسة المتوسطة 38 بتجهيز ملابس شتوية للطالبات لحمايتهن من البرد. منال القحطاني، قائدة مدرسة المتوسطة 38 بحي الروضة شرق الرياض، كشفت تفاصيل مبادرتها في فصل شتاء هذا العام لـ"تواصل"، مُؤكّدَة أن الهدف من المُبَادَرَة ليس فقط المحتاجين. وأَضَافَت أن المُبَادَرَة تقوم على توفير معاطف للطالبات في المدرسة لاستخدامها سواء داخل المدرسة، أو الاحتفاظ بها؛ نَظَرَاً لشدة البرد. وعبرت "القحطاني" عن سعادتها بانْتِشَار الفكرة بين المدراس الأُخْرَى ليقتدي بها الآخرون، ويعم الخير في المجتمع، ودعت إلى تلمس احتياجات الطلاب في برد الشتاء القارس. شراء معاطف شتوية "القحطاني" حاصلة على ماجستير إدارة وإشراف تربوي، وخبرة تسعة عشر عاماً، وقائدة مدرسة المتوسطة 38 مُنْذُ شَهْرينِ فقط، رفضت أن تنسب المبادرة لنفسها وَشَدَّدت على أن يداً وحدها لا تصفق، موجهة الشكر والتقدير لمنسوبي المدرسة جميعهم من معلمات وإداريات وحتى الطالبات الذين أصروا على المشاركة بشراء معاطف شتوية، مشيدة بتعاون وتكاتف منسوبي المدرسة في إنجاح المبادرة التي ذاع صيتها في تويتر رغم أنها لم تكن الأولى من نوعها. قصة المُبَادَرَة تقول القحطاني: "قصة المُبَادَرَة بدأت قبل موجة البرد الأخيرة بعد أن صَدَرَت تنبيهات بأن الأسبوع المقبل سوف تنخفض فيه درجات الحرارة بشكل ملحوظ، حينها قمنا كإدارة باقتراح المُبَادَرَة على المجموعة الخَاصَّة بالمعلمات على الواتساب وتفاعلوا معها جَمِيعَاً". التوعية والتوجيه وأَضَافَت: "فكرة المُبَادَرَة هي شراء معاطف للشتاء جديدة، ولم يكن هدفنا فقط المحتاجين، بل توعية الطلاب الطالبات، فالطلاب في المرحلة المتوسطة بعضهم عنده لا مبالة، ومن ذلك أنه قد ينسون معاطفهم بالسيارة أو البيت، وفي بعض الأحيان يصعب ارتداء المعاطف فوق العباءة فتحمله في يدها وتنساه في مكان مَا فكان هذا هو هدفنا في البداية". الجميع سواسية واستطردت: "الأمر الآخر عندنا أخواتنا من بعض الجنسيات الأُخْرَى، يرتدون معاطف خفيفة لا تقيهن البرد الشديد وكانت رغبتنا أن يكون الجميع سواسية فلا تظهر إحداهن أنها محتاجة دون زميلاتها فكانت المُبَادَرَة". وأَرْدَفَت: "فكرة المُبَادَرَة تمثلت في أن من يَحْتَاج معطفاً يأخذه في وقت المدرسة حتى فترة الظهر، وأضفنا على ذلك إذا أعجبك المعطف لتأخذيه معك البيت وترتديه وقت ما تشائين". وأكملت: "أول ما بدأت المُبَادَرَة جاء الطلاب في الصباح الباكر يوم الأحد الماضي، كان الجو شديد البرودة وكانت درجة الحرارة ثلاث درجات مئوية وكذلك يوم الاثْنَيْنِ كانت درجة الحرارة خمس درجات مئوية". قمة التعاون والتكاتف وواصلت: "جميع منسوبات المدرسة من طالبات ومعلمات وإداريات حتى المستخدمات والحارس كانوا في قمة التعاون والتكاتف لإنجاح المبادرة". بدون حرج وأكدت أن المعاطف كلها جديدة، والطالبات أغلبهن السعوديات، البعض يقوم بإعادة المعاطف بعد سطوع الشمس، ونقوم بأخذ المعاطف المستعملة إلى المغسلة وإعادتها في اليوم التالي". لا حساسية ولا كبرياء وأَرْدَفَت أن الطلب على المعاطف يزداد في فترة النشاط التي تكون في الساحة الخارجية، مُشِيرَةً إلى أن البنات لا يشعرن بالحرج في ذلك، فهن نقيات ليس عندهن حساسية أو كبرياء". لا ننتظر مقابلاً وكشفت "القحطاني" أَنَّ كَثِيرَاً مِن المدارس تواصلت معها واستفسروا منها عن تفاصيل المُبَادَرَة، وبدأ البعض بالفعل في تطبيقها، قائلة: "نشر ثقافة المبادرة شيء جميل ونحن لا ننتظر مقابلاً من أحد". وأشارت إلى أن المُبَادَرَة وصلت إلى مراتب متقدمة في "ترند" موقع "تويتر"، مضيفة: "اليوم اجتمعت مع المعلمات وأخبرتهن أن هذا الانْتِشَار والقبول ربما يرجع لإخلاص وصفاء نيتكن وحسن مبادرتكن فكان لها هذا الأثر والحمد لله أن يسر لنا طريق أن نسن سنة حسنة يقتدي الناس بها". تلمس الاحتياج ودعت "القحطاني" الجميع أن يتلمسوا الاحتياج الموجود في أَرْض الواقع، وأن يبادروا بطيب نية وصفاء". وفي الختام، وجهت "القحطاني" الشكر لجميع منسوبات المدرسة، قائلةً: "لقد كن حافزاً ومشجعاً لي في كل مبادرة، وأشكر مشرفتي الإدارية دكتورة شيخة الجعيدي، ومديرة مكتبة النهضة فوزية العطار؛ على تسهيل المُهِمَّة والتصريح بها مُؤكّدَةً بأن يداً واحدة مستحيل أن تصفق". اضافة اعلان

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook