تواصل - فريق التحرير:

وثق مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجْتِمَاعِيّ تفاصيل تعرض مبتعث سعودي لحادث أثناء استقلاله أحد القطارات في بريطانيا، والطريقة التي جرى التعامل بها معه مُنْذُ لحظة دخوله إلى المُسْتَشْفَى حتى أجرى عملية جراحية، حيث أكَّدَ المبتعث أنه بعد هذه التجربة شَعَرَ بمدى قيمة احترام الإِنْسَان وتقديره، دون النظر إلى وضعه الاجْتِمَاعِيّ أو غيره. ونشر الدكتور بدر الغيثي، عضو مجلس إدارة مشروع "الابتعاث رحلة التغيير"، عبر حسابه على موقع التواصل الاجْتِمَاعِيّ مقطع الفيديو الذي صوره، مُؤكِّدَاً أنه عمل طبيباً في مُسْتَشْفَيات بريطانيا لمدة ٣ سنوات، لَافِتَاً إلى أن "دقة العناية بالإِنْسَان مختلفة هناك، وهذا مَا نفتقده.. التواصل الحقيقي مع المريض هو المختلف.. وليس التواصل الوهمي برسائل لا تهمه". وظهر المبتعث خلال المقطع وَهُوَ يجلس على كرسي متحرك وروى تفاصيل الواقعة؛ حيث قَالَ إنه بعد انتهاء محاضراته كان عائداً إلى مدينة ليدز؛ حيث يقيم وأثناء تبديله القطار في محطة مانشستر تعرض إلى التواء شديد في القدم، وقام بعض المارة بنقله إلى مُسْتَشْفَى مانشستر العام، وأجروا كل الإشاعات اللازمة، وأخبروه أنه يَحْتَاج لعملية خلال عشرة أيام. وأَضَافَ أنه أخبر إدارة المُسْتَشْفَى بعدم إمكانية إجرائها في مانشستر لِكَوْنه يقيم مع زملائه في ليدز، فأخبروه بأن كل مَا عليه هو التوجه إلى المُسْتَشْفَى العام في ليدز وستتم له جراحة مماثلة، مُضِيفَاً أنه توجه إلى المُسْتَشْفَى في مدينته، وفور دخوله المُسْتَشْفَى، فوجئ بأن ملفه الطبي كاملاً موجود لديهم على نظام إِلِكْتُرُونِيّ يربط جميع المُسْتَشْفَيات في بريطانيا، وعَلَى الْفَوْرِ قاموا بالتعامل مع حالته، وتجهيزه للعملية. وَتَابَعَ المبتعث أنه "عندما تحدد موعد إِجْرَاء العملية، وجدت خطاباً على محل إقامتي يوضح كل تفاصيل العملية بدقة متناهية، والوقت الذي ستستغرقه وموعدها بالدقيقة، واسم الطبيب المعالج، وفترة النقاهة التي سيَحْتَاجها"؛ وَهُوَ مَا تحقق حرفياً، حتى نجاح العملية، مُشِيرَاً إلى أنه مُنْذُ اللحظة الأولى لدخوله المُسْتَشْفَى في مانشستر، وحتى إِجْرَاء العملية في ليدز، لم يدفع جنيهاً إِسْتِرْلِينياً واحداً، كما لم يتعرض لأي سؤال مطلقاً، حتى انتهاء كل الإِجْرَاءَات إلا في البداية، حيث سألوه عن اسمه وتاريخ ميلاده ولاحِقَاً مكان إقامته فقط.  اضافة اعلان