الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

قصة مصري باع ذهب زوجته ليُقرض حاكم الشارقة (فيديو)

Screenshot_3
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - متابعات:

"هذه الحادثة سأورثها لأولادي وبناتي وأحفادي ولن أمسحها من ذاكرتي ولا من قلبي، فما قام به الحاج إبراهيم زرع مصر وحب مصر في قلبي، ووجدت فيه وفِي من حوله ممن التقيتهم الخير وحملت معي عنهم الذكريات الطيبة والسيرة الحسنة، لن أنساها ولن يعوضني مقابلها أي شيء، ولكل من لا يعرف مصر عليه أن يعرف أناسها حتى يعرفها جيدًا".. بهذه الكلمات أعرب الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة عن تقديره للحاج إبراهيم حارس العقار الذي كان يقطنه في ستينيات القرن الماضي أثناء دراسته بكلية الزراعة في جامعة القاهرة، والذي أقرضه مبلغ من المال كان هو كل مايملكه آنذاك.

اضافة اعلان

وحرص حاكم الشارقة على أن يسرد القصة كاملة بإعجاب شديد أمام الحضور، حيث قال:" قصة الحاج إبراهيم على حسن، بدأت معي خلال سنوات دراستي الجامعية في مصر في ستينيات القرن الماضي، حيث كان يعمل الحاج  إبراهيم وقتها مسؤولًا على العقار الذي كنت أقطن فيه بمنطقة الدقي بالجيزة، وباع الرجل ذهب زوجته وبناته ليوفر ليّ 300 جنيها كنت في حاجة ماسة إليه، غير مبالٍ بظروفه المالية الصعبة. وأكد حاكم الشارقة أنه يزور الحاج إبراهيم من حين لآخر للاطمئنان عليه وعلى أسرته تقديرا له ووفاء لمعروفه القديم.

ويروي إبراهيم البالغ من العمر 73 عاما القصة منذ بدايتها أنه كان مسؤولا بصفته وكيل عقار عن تحصيل إيرادات العقار وتصريف شؤونه نيابة عن الملاك، وذات يوم وفد إليهم شاب إماراتي للبحث عن شقة بالعقار، واكتشفوا أنه كان بمفرده وبلا عائلة، ولذلك رفضوا إقامته لمخالفة ذلك تعليمات ملاك العقار والسكان كذلك، ولكن الشاب الإماراتي أصر، وقال إنه علم من كافة معارفه وأصدقائه أن سكان هذا العقار يتمتعون بسيرة حسنة وسمعة طيبة، لذا رغب في الإقامة بجانبهم، واستئجار شقة في العقار، وفق "العربية.نت".

ويقول إنه بعد مفاوضات شاقة رفض الملاك تماما، فتدخل وطلب منهم أن يقيم الشاب الإماراتي في العقار على مسؤوليته بعدما توسم فيه الصدق والإخلاص والالتزام والتدين وسعيه للإقامة في مكان يحظى بسمعة طيبة.

وعن قصة القرض الذي منحه للشيخ سلطان وقيمته 300 جنيه قال إبراهيم إنه كان يمر على العقار شهريا لتحصيل الإيجارات، وفوجئ بالحارس يقول له إن الشاب الإماراتي كان يمنحه إكرامية شهرية ولكنه تأخر عن دفعها له هذا الشهر، وخشي أن يطلبها منه حتى لا يغضب.

وأضاف أنه فور علمه بتلك القصة توقع أن الشاب سلطان يمر بأزمة مالية، أو أن أسرته تأخرت في إرسال المصروف الشهري له، مشيرا إلى أنه كان قد جمع في هذا اليوم متحصلات العقار، وكان معه مبلغ آخر يمتلكه، وبلغ الإجمالي 300 جنيه، فانتظر الشاب الإماراتي حتى يعود من الجامعة، وفور عودته استقل المصعد معه، وفاجأه على الفور بوضع المبلغ في جيبه، طالبا منه أن يحتفظ به معه على سبيل الأمانة لحين أن ترسل له أسرته مصروفه الشهري.

وقال إن الشيخ سلطان تذكر هذه الواقعة التي نسيها هو، مؤكدا أن ذلك يدل على وفائه وإخلاصه وتواضعه الجم. وأوضح أن الشيخ سلطان فور توليه حكم إمارة الشارقة أرسل إليه طالبا منه زيارته في قصره بالشارقة، فذهب إليه وفوجئ به يستقبله بحفاوة بالغة، وينتظره على الرصيف المقابل، وهو استقبال لا يحظى به إلا كبار الشخصيات، وعندما خجل من تلك الحفاوة وذلك الاستقبال، وشعر الشيخ سلطان بذلك، قال له به بكل تواضع، أحسنتم استقبالنا أفلا نحسن نحن استقبالكم؟

وذكر إبراهيم أن الشيخ سلطان كان يزوره في منزله بالدقي وفي نفس العقار الذي كان يقيم فيه وقت أن كان طالبا، ويطمئن على صحته وعلى أولاده، وعلم ذات مرة أن أبناء قبيلته – أي إبراهيم – وهم من محافظة أسوان يمتلكون قطعة أرض ويريدون بناء مقر لرابطتهم، فأعلن على الفور تبرعه بتكاليف البناء، كما كان يزور - رغم التحذيرات الأمنية – كل من كان يعمل في خدمته وقت أن كان طالبا، ولذلك زار سيدة مسنة كانت تقوم بإعداد الطعام له في منزلها بمنطقة نائية بالقاهرة رغم تحذيرات الأمن له بصعوبة المنطقة.

https://www.youtube.com/watch?v=rgXbnXVIgTo&feature=youtu.be‏
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook