الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

لقنته درساً لن ينساه.. أستاذ جامعي يُهين فتاة بسبب حجابها في لبنان

Screenshot_4
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

شهدت الجامعة الأمريكية في بيروت واقعة مؤسفة، تمثلت في قيام أستاذ جامعي بإهانة طالبة بألفاظ وعبارات عنصرية بسبب حجابها، مما تسبب في صدمة داخل الجامعة بصفة خاصة ولبنان بصفة عامة، فيما لقنت الطالبة الأستاذ الجامعي درسا لن ينساه بنشر تفاصيل القصة عبر حسابها على الفيسبوك، مما أثار موجة من التعاطف معها، واستنكار وهجوم على الأستاذ الجامعي، كما فتحت الجامعة تحقيقا في الواقعة.

اضافة اعلان

بدأت القصة في أحد أروقة الجامعة الأمريكية في بيروت، بمحاضرة للعلوم الاجتماعية، حيث كانت تجلس الطالبة مريم دجاني ابنة الـ 18 ربيعاً، وحين بادرت مريم بكل "عفوية" لتسأل الأستاذ الجامعي الذي كان يحاضر في علم الاجتماع، أن يعيد جملته الأخيرة، فوجئت برد غاضب، إذ قال لها: "لا تستطيعين أن تسمعيني لأن هذا الوشاح (غطاء الرأس) الغبي يغطي أذنيك. لذلك، إن نزعت هذا الحجاب ستتمكنين من سماعي بوضوح!".

بدورها لم تستطع مريم التغاضي عن تلك الإهانة، وأوضحت: "أن ردة فعل الدكتور تكون مغايرة عندما يطلب منه الطلاب الآخرون تكرار ما قاله"، وفقا لـ"العربية نت".

وعندما أجابته قائلة: "إن هذا رأيك الشخصي ولا يحق لك التهجم عليَّ"، ما كان منه إلا أن رد موضحاً: "إنه لا يتهجم عليها بل يتهجم على كل المحجبات بالمجمل".

ولم يكتف بذلك، حسب مريم، بل راح يسألها بعد نهاية المحاضرة عن المدرسة التي ارتادتها، وعما إذا كانت أمها محجبة و"كأنه لم ير فتاة محجبة من قبل".

إلا أن القصة لم تتوقف عند هذا الحد، فقد لجأت الشابة في بادئ الأمر إلى إدارة الجامعة قبل أن تنشر تلك "الإهانة العنصرية" على حسابها الشخصي على الفيسبوك، لتنتشر بين اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعند سؤالها لماذا نشرت القصة على الفيسبوك، طالما أن إدارة الجامعة تجاوبت معها ووعدتها بمتابعة الموضوع ومحاسبة الأستاذ، أوضحت أنها "شعرت بأن الأمر لم يعد مسألة شخصية بل قضية عامة تمس جميع المحجبات وكل امرأة، بل كل شخص حر له الحق في أن يكون كما يريد وأن يرتدي ما يريد. فلكل إنسان الحق بأن يعبر عن نفسه وعن هويته دون أن يحقر أو يهان ".

في المقابل، لم تترك مريم وحدها، فقد تعاطف معها عدد كبير من طلاب الجامعة، ونظموا الأربعاء الماضي تظاهرة دعم لها.

وعلقت مريم قائلة: "بفضل تعاطف جميع الطلاب، الزملاء والزميلات الذي تمثل في المظاهرة الأربعاء وفي دعمهم لي معنويا بالاتصالات الهاتفية والتواصل الاجتماعي استطعت أن أجعل صوتي مسموعاً، ومن خلاله عبر جميع الطلاب عن استنكارهم الشديد لسلوك الأستاذ، وعن تأكيدهم لنبذ التمييز ومطالبتهم باحترام الاختلاف، فنحن في صرح جامعي نتعلم فيه قبل كل شيء قبول الآخر والتعارف واحترام الاختلاف دون تمييز".

يذكر أن المئات من الطلاب تضامنوا مع الطالبة مريم دجاني، كما أكدت إدارة الجامعة الأمريكية أن التحقيق جار، واعدة باتخاذ القرار المناسب في أسرع وقت.

 
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook