الخميس، 09 شوال 1445 ، 18 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

رياضة البنات.. تنحف البنت وإلا ما تنحف!!

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

يحتدم النقاش تويترياً وربما ينتقل إلى المجالس.. في أي قضية جديدة أو قرار "طازه" لجهة ما، ما بين مؤيد ومعارض ومتحفظ.

اضافة اعلان

نقاش وحوار هذا الأسبوع كان حول إقرار وزارة التعليم تطبيق برنامج التربية البدنية في مدارس البنات، وهو برنامج وليس حصصاً كما فهمته، وربما سيتطور مستقبلاً ليكون حصصاً دراسية.

بعضهم يعارض القرار لذاته من حيث المنع وكون الرياضة لا تصلح للمرأة.. وهؤلاء لهم رأيهم فربما التخوف من المآلات التي قد يصلها وضع رياضة المرأة مستقبلاً، وقد تنبهت الوزارة لهذا الرأي وطمأنتهم بالتأكيد على أن الرياضة ستكون وفق الضوابط الشرعية.. مع أن مصطلح الضوابط الشرعية مصطلح فضفاض ويحتاج إلى ضبط وصارت بعض الجهات تقفز عليه!

آخرون عارضوا رياضة البنات لكن ليس معارضة للأصل، وإنما لأسباب أخرى مثل كون هذا الموضوع ليس من الأولويات.. ومثل كون الوزارة تئن من قضايا عدة كعدم صلاحية بعض المباني.. وكان من المفترض تخصيص صالات وأماكن مناسبة.

وفي مقابل المعارضين جاء "حزب" المؤيدين، فهم يرون أن الرياضة طريق الصحة والعقل السليم، وأن هذه الحصص وهذا البرنامج سيحافظ على لياقة بناتنا، ويحميهن من التدبدب - نسبة للدب وكناية عن السمنة-.

قال أبو البندري – غفر الله له:

حصة – أو برنامج - اللياقة البدنية مادة جميلة وتكسر الروتين وتبعث الحيوية والنشاط بشرط أن تطبق صح.. فكل عاقل يقول: أهلاً برياضة تحارب الأوزان الثقيلة، وتتجه بالمجتمع نحو الصحة.. ولا مرحباً برياضة فيها خروج عن المألوف.. أهلاً برياضة البنات إن كانت لا تشغل المدارس عن أولوياتها، ولا تنشغل إدارات التعليم بمتابعة برنامج ثانوي على حساب أولويات تعليمية مهمة كتوفير بيئة تعليمية مناسبة لهن.. أهلاً برياضة البنات إن كانت كحق من حقوقها تمارسه وفق دينها وأنظمة بلادها، لا كحق من حقوق رجل يريد الوصول إليها!

الرياضة واللياقة البدنية مهمة، ويمكن شرعنتها بحديث مسابقة النبي – عليه الصلاة والسلام- لزوجته عائشة بنت الصديق.. وتفرضها فوائدها الكثيرة، وأهميتها الكبيرة.. فنسب السمنة بين الفتيات مرتفعة، وشبابنا وشاباتنا يعانون من قلة الحركة، فالصحة والرياضة عاملان محفزان لزيادة السعادة والإنتاجية لدى الفرد، وتحسن صحته البدنية والنفسية.

لكن أحب أن أطمئن المتحمسين لقرار رياضة البنات الذي يعدونه فتحاً للتقدم، ونصراً للصحة والرشاقة.. بأن الموضوع سيكون عادياً جداً.. فبرنامج واحد أو حصة واحدة أو اثنتين وتطبيقه لن يجعلنا نحكم على البنت أنها تنحف أو ما تنحف.. فمدارس البنين قبل البنات بعشرات السنين، والنتيجة أن البدانة موجودة، وأنها لم تتطور.. ولم تتعدد أنشطة الرياضة فلا ركوب للخيل ولا سباحة، ولا… مجرد كرة يتقاذفونها في أحواش المدارس!

كما أن الوزارة متناقضة في أمور الصحة فحينما تقر حصص الرياضة لمحاربة السمنة، وللمحافظة على لياقة طلابها، في الجهة المقابلة لم تحارب الوجبات السريعة وغير الصحية من مقاصف المدارس!

‏‎كتب الله الصالح لبناتنا بهذا القرار وجعله مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر، وأن يكون نفعاً لهن ولصحتهن وحشمتهن!

ولكم تحياااااتي

_________________________________________________________

كاتب إعلامي

للتواصل

تويتر: @alomary2008

إيميل: [email protected]

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook