الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

البوفيه المفتوح يغزو المناسبات.. و«المفطحات» تتصدى لهُ بأمر العادات والتقاليد (صور)

get-4-2011-gtfl8x1x
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل ـ فهد بن حافظ: تنشط مع قرب إجازة الربيع التي تبدأ نهاية دوام الخميس المُقبل، العائلات بالبدء في التنظيم لإقامة مناسباتها الاجتماعية، من حفلات زواج وتخرُج وغيرها من المناسبات التي تكون أهم أولوياتها تجهيز مائدة مناسبة لتقديمها بطريقة مناسبة. البوفيه المفتوح.. مواجهة مع مفطحات السليق والحنيذ وكما هو معتاد عند كثير من العائلات في المملكة بأن تكون وجبة المناسبة هي عبارة عن أرز ولحم والمعروفة باسم "المفطح" سواءً في وجبة الغداء أو العشاء فهي الوجبة الرئيسية لهم، وتتنوع هذه الوجبة من حيث طريقة إعدادِها ولذة طعمها وبالتالي مسمياتها من وجبة الحنيذ، والمظبي، والسليق، وصولاً للمندي، وغيرها، ولكنها تتفق في عنصري إعدادها وهو الأرز واللحم. ولكن في الآونة الأخيرة اتجهت عائلات إلى كسر القاعدة والعادات والتقاليد فيما يخص الوجبة السعودية الأولى واستبدالها بـ"البوفيه المفتوح" والذي وجد قبولاً غير متوقع للكثيرين وذلك لِتنوُّع الأطعمة من خضراوات وفواكه ومُقبِّلات وإيدامات وأنواع الخبز ومختلف اللحوم والحلويات والعصيرات الطازجة وغيرها الكثير، حيث يمتاز بتلبيته لكل الأذواق وإتاحته الفرصة للجميع لعمل برنامج غذائي متزن ومناسب لبعض الحالات المرضية التي تستدعي الحمية من المأكولات ذات السعرات الحرارية المرتفعة، ولازال يواجه البوفيه المفتوح رفضاً شديداً من البعض لمخالفته للعادات والتقاليد وقد يصل إلى أن يكون عيباً اجتماعياً لا يغتفر أبداً عند البعض. الطريقة التقليدية.. الأكثر إسرافاً من جانبه، أكد عبدالله بن أحمد النجمي، قائد فريق سواعد التطوعي، المهتم بحفظ النعمة، أنَّ تقديم الوجبات بالطريقة التقليدية "الأرز واللحم" بحكم عادات المجتمع هو الأفضل، مشيراً إلى أنَّ الطريقة التقليدية في تقديم الموائد في المناسبات أكثر إسرافاً من تقديمها بطريقة البوفيه المفتوح، حيث إنَّ الطعام الذي تكْثُر عليه الأيادي مع وجود السلطة والشطة والإدامات تتسبب في تلف الطعام في وقت قصير. حفظ النعمة.. حرص المجتمع وعن مدى إقبال المجتمع لحفظ النعمة قال النجمي، إنَّ هناك حرصًا واضحًا من قِبل المجتمع من حيث المسارعة بالاتصال بفريق سواعد التطوعي، لحفظ النعمة قبل إقامة المناسبات وتقديم الشكر والثناء بعد إتمام مهام حفظ النعمة. "المفطحات".. تباهٍ وتفاخُرٌ ومن مبدأ قوله تعالى {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفوراً} -صدق الله العظيم-. شددت ليلى أبو العيد، متخصصة تنظيم الرحلات وحفلات البوفيه المفتوح، على ضرورة أن يبتعد الأهالي عن الإسراف في تقديم الموائد في المناسبات خصوصاً، وأن يكون مقدار تقديم الوجبات بمقدار عدد الحضور للمناسبة الاجتماعية، وكذلك في حال تقديم الوجبات بالطريقة التقليدية المعتادة "المفطحات" في المجتمع السعودي، موضحةً إلى إمكانية تقديم وجبة المندي أو الكبسة بجانب البوفيه المفتوح ولكن بمقدار عدد الضيوف. وانتقدت أبو العيد، بعض العائلات التي تتباهى وتتفاخر بتقديم الأرز واللحم بطريقة "المفطح" لبضعِ أشخاص فقط، مؤكدةً أنَّ في الآونة الأخيرة تصاعد مستوى الوعي المجتمعي وبدأت كثير من العائلات تطلب وجبات متنوعة وخفيفة وقليلة الدسم بطريقة البوفيه المفتوح وخصوصاً في وجبة العشاء. البوفيه المفتوح.. وجبات صحية متنوّعة وفضَّل نائب رئيس الجمعية السعودية للغذاء والتغذية واستشاري التغذية العلاجية الدكتور خالد بن علي المدني، تقديم وجبة العشاء في المناسبات الاجتماعية بطريقة البوفيه المفتوح؛ وذلك لأنه يحتوي على الخضراوات في صورة السلطات وكذلك على الفاكهة لاحتوائهما على قيمة غذائية عالية وفي نفس الوقت ذات سعرات حرارية منخفضة، وبالتالي يُتاح للضيف حُرية الاختيار واختيار الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية لتقليل فرصة حدوث السمنة. الأرز واللحم.. توقعات بِحدوث سُمنة وبيَّن المدني، أنَّ تقديم وجبة العشاء في المناسبات بالطريقة التقليدية "الأرز واللحم"، لا يسمح للضيف بِحُرية اختيار الأطعمة وبالتالي يكون مُجبراً أن يتناول أطعمة ذات كثافة عالية من السعرات الحرارية؛ مما يؤدي إلى زيادة فرصة حدوث السمنة؛ إذ ترتبط السمنة بالعديد من الأمراض المُزمِنة وبعض الاضطرابات المرضية والتي تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية، وداء السكري "النوع الثاني"، وبعض الأمراض السرطانية، وحصوات المرارة، والمتلازمة الأيضية، والخلل في شحوم الدم، والعقم، وعلى الحامل والجنين، والتهاب المفاصل والعظام، ومشكلات بالجهاز الرئوي التنفسي. ولذلك فإن معدل انتشار السمنة يعطي مؤشراً عن الحالة الصحية للمجتمع. النمط المعيشي.. رفع لمعدل السمنة عالمياً وأفاد نائب رئيس الجمعية السعودية للغذاء والتغذية، أنَّ الارتفاع المفاجئ في نسبة السمنة خلال العقود الأربعة الماضية في أنحاء العالم قد حدث دون حدوث تغيير في الجينات Genes الوراثية. وهذا يدل على أنَّ المشكلة تكمن في النمط المعيشي والبيئة وليس العامل الوراثي، باعتقاد أنَّ تشجيع البيئة الحالية على زيادة تناول الطاقة وتثبيط إنفاقها، إضافة إلى السلوكيات المعيشية والتي هي سبب زيادة انتشار السمنة في العالم اليوم. وتشمل العوامل البيئية التي تساعد على زيادة الوزن والسمنة ما يلي: 1- سهولة ووفرة الأطعمة منخفضة الأسعار، والمستساغة، وذات السعرات الحرارية العالية بالأحجام الكبيرة. 2- زيادة تناول المشروبات الغازية وما بين الوجبات. 3- تخصيص جزء كبير من ميزانية الطعام على الأكل خارج المنزل. 4- زيادة حجم الأطعمة المقدمة في المطاعم. 5- انخفاض الطاقة الفاقدة نتيجة لتوفر الأجهزة والوسائل التي تقلل من الحركة مثل وسائل التحكم عن بُعد للأجهزة المنزلية، ووسائل النقل والحركة الحديثة. 6- زيادة عوامل الراحة والرفاهية مثل مشاهدة التلفاز، وممارسة ألعاب التلفاز المسجلة، والجلوس أمام الشبكة العنكبوتية. إذ تعزز مشاهدة التلفاز السمنة من خلال تقليل وقت ممارسة النشاط البدني، وزيادة تناول الأطعمة الخاوية من القيمة الغذائية خلال مشاهدة التلفاز، وتقليل الطاقة الفاقدة. التنظيم الغذائي.. الطريق لفقدان الوزن ودعا استشاري التغذية العلاجية، لمعالجة السمنة إلى أهمية التنظيم الغذائي ويعتمد ذلك على فقدان الوزن بتقليل المتناول من السعرات الحرارية الكلية الناتجة من جميع مصادر الطاقة "الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون" وليس على أحدها، بينما تشمل العوامل التي تحدد نسبة السعرات الحرارية من الكربوهيدرات، والدهون، والبروتينات كلاًّ من الطعم الذي يفضله الفرد، وطريقة الطهو، والعادات والسلوكيات الغذائية، إضافة إلى السعر.  اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook