تواصل - جازان: «أرى إخواني فِي كل زوايا المنزل وأينما أذهب أحس بهم»، بهذه العبارة نطق محمد سامي، الابن الوحيد الناجي من الحادث المُرَوِّع بطريق "صبيا - هروب" قبل يومين، عن جزء صغير مِمَّا يختلج داخل أركانه من حزن يعصره عَصْراً على الأسرة"، التي كانت تملأ جنبات منزل "آل حنين" سعادة وحياة، ليتحول كل شَيْء إِلَى صمت مخيف، بعد أن تُوفيت الأم و6 من الأولاد دفعة واحدة فِي الحادث، بينما يرقد الأب فِي المُسْتَشْفَى لتلقي العلاج من كسور متفرقة. الابن كشف أن والده يلتزم الصمت مُنْذُ الحادث "المجزرة"، ولم يتفوه بكلمة واحدة، وَهُوَ مَا يعبر عن حَالَة الصدمة الشديدة التي يمر بها، حتى بات غير قادر على الكلام. وأَضَافَ: إنها إرادة الله، ونحن صابرون ومحتسبون، ولكني أرى إخواني فِي كل زوايا المنزل وأينما أذهب أحس بهم كأنهم معي وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يصبر والدي ويصبرنا، ونحن صابرون ومحتسبون الأجر عند الله". وَتَابَعَ: هذه الحفر حصدت أرواح الكثير من أَبْنَاء جازان دون أن يكترث أحد بإِصْلَاحها، والآن تم إِصْلَاحها بعد أن حصدت أرواح إخواني الذين سيظلون حسرة فِي قلبي للأبد، بِحَسَبِ "العَرَبِيّة نت". وكان طريق "صبيا – هروب" شَهِدَ وقوع حادث مروري مُرَوِّع ناجم عن وجود حفر فِي أسفلت الطريق، حيث حاولت شاحنة "قلاب" تفادي تلك الحفر، لتصطدم بعنف بالسيارة التي كانت تقل الأسرة، فِي الاتجاه المعاكس، لتتوفى الأم و6 من الأولاد عَلَى الْفَوْرِ، فِي حادث هز الرأي العام السعودي، ودفع وزير النقل إِلَى إصدار قرار بإنهاء تكليف مدير عام فرع الوَزَارَة المكلّف فِي مِنْطَقَة جازان، وفتح تحقيق لبيان أوجه القصور، ومعاقبة بَاقِي المتسببين، بعد الاعتراف بالتقصير من مسؤولي النقل بجازان والمقاول فِي صيانة الطريق.