السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«القحطاني» يروي لـ«تواصل» تفاصيل مخاطرته لإطفاء سيارة أسرة أحد الشهداء

مبارك
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - خاص:

احتفى نشطاء موقع التواصل الاجْتِمَاعِيّ ‘‘تويتر‘‘ بالموقف البطولي الذي قَامَ به المواطن مبارك جخدب المشعلي القحطاني، بعد أن خاطر بحياته ليُنْقِذ نساءً وأطفالاً من أسرة الشهيد مسفر بن هادي بن محمد القحطاني، بعد احتراق سيارة الشهيد أمام المنزل في غياب رب الأسرة.

اضافة اعلان

يعمل القحطاني موظفا حُكُومِيّاً بإمارة منطقة نجران، ويسكن مع أسرته في منطقة عسير، عمره 51 عَامَاً ولم يكمل تعليمه بعد الابتدائية.

يقول "القحطاني" في تصريحات خَاصَّة لصَحِيفَة "تواصل"، "الحادث وقع في محافظة تثليث منطقة عسير الساعة 8 مساء بتاريخ 5 - 12 - 2017"، وأسرة الشهيد مسفر هم جيران لنا يبعدون عن البيت حوالي 300 متر وكنت وقتها جالساً في الصالة مع الأهل، ولاحظنا وجود دخان ففتحت زوجتي النافذة، وتأكدت أنه صادر من سيارة الجيران وأبلغتني، خرجت عَلَى الْفَوْرِ وجدت السيارة مشتعلة ويوجد تجمهر حول الحادث لكن الكل يخاف من الاقتراب من السيارة خَوْفَاً من انفجار خزان الوقود".

وأَضَافَ، كان هناك خزان ماء قريب من موقع الحادث وحاولنا أن نطفئ الحريق لكن لم نتمكن من ذلك، فَضْلاً عن وجود كهرباء قريبة من موقع الحريق، فخشينا أن ينفجر؛ لِذَا كان الموقف صعباً للغاية، فالدخان كان ينبعث ودخل جميع البيوت المجاورة.

وَأَشَارَ القحطاني إلى السيارة كانت متوقفة ولم يكن هناك أشْخَاص بداخلها ونوعها هايتشول 2011 تويوتا غمارة واحدة، مُضِيفَاً حاولت أدخل من أمام السيارة وأدفعها لكن واجهة السيارة المحترقة، كانت عند جدار البيت فقررت سحب السيارة من الخلف وأحضرت أسياخَ حديد من موقع قريب عبارة عن عمارة "عظم" فأحضرت سيخاً 8 ملم لربطه بالسيارتين وسحبها والحمد الله سحبتها للخارج مسافة تَقْرِيبَاً 200 متر بَعِيدَاً عن البيت والأسفلت والكهرباء.

وواصل، تم الاتصال بالدِّفَاع الْمَدَنِيّ، وحضروا لموقع الحادث بعد أن سحبت السيارة بحوالي خمس أو عشر دقائق، وتمكنوا من إطفاء الحريق قبل انفجار خزان الوقود، بعدها انسحبت ورجعت لبيتي بِسَبَبِ البرد والدخان ولأني لا أحب التصوير.

وأكد، لا أدري عن التصوير شيئاً، لكن بناتي كَانُوا يصورون وقت الحادث وَتَمَّ قطع التصوير ولم يكملوا بِسَبَبِ الصراخ والموقف الصعب والتحذير من الابتعاد عن السيارة.

وحول سبب الحريق قَالَ "زوجتي تواصلت مع الأم العجوز وقَالَتْ: ‘‘إن السيارة تم غسلها مُنْذُ قليل وربما يكون سبب الحريق هو التماس كهربائي داخل غمارة السيارة".

وَتَابَعَ، الأم عمرها فوق الستين عَامَاً والأطفال كَانُوا موجودين في البيت وقت الحادث يتابعون الحادث من على الباب هي وأطفالها وأحفادها الصغار بصراخ وهلع، ورب الأسرة كان في البر بعيد مَا عنده إِرْسَال على هاتفه المحمول وكلمه أحد الأولاد وَأكَّدَ أنه في الطريق، ولا يوجد أحد قريب يمكنه أن يتدخل أو يساعد.

وَتَابَعَ، الإِنْسَان عليه أن يجتهد ويفعل ما يستطيع، وما قمت به هو واجب إِنْسَاني ونحتسب الأجر من الله، ولا نريد سوى الدعاء وفعل الخير.

وأوضح، كان معي أحد من الجيران وكان يساعدني وَهُوَ الذي ظهر في مقطع الفيديو ويرتدي ثوباً أبيضَ وكان بين السيارتين.

وذكر القحطاني، أن هذه الأسرة استشهد أحد أبنائها في الحد الجنوبي، وحصلوا على تعويضات من الدولة واشتروا البيت مُنْذُ سبعة شهور، وقد حاولت التعرف عليهم ولم أقابل سوى الأم العجوز، التي أخبرتني أن ولدها كان عَسْكَرِيّاً في الحد الجنوبي واستشهد واسمه مسفر هادي محمد القحطاني.

وأَرْدَفَ، اليوم الصبح ذهبنا لهم نهنئهم بالسلامة، ونكرمهم فلم أقابل سوى العجوز فأخبرتني أن السيارة التي التهمها الحريق هي سيارة الشهيد الشخصية التي كان يستخدمها قبل مَا يستشهد بِحَسَبِ كلام والدته، والسيارة باقية في موقعها لكن منعدمة بِسَبَبِ الحريق، أمّا سيارتي فهي الحمد لله سليمة ولم يصبها شيء.

وبخصوص مَا يتداول حول مطالبات بتكريمه في ‘‘تويتر‘‘ قَالَ: ‘‘ما أريده من الجميع هو الدعاء لطفلي المصاب بمتلازمة الكلى مُنْذُ حوالي سبعة شهور‘‘.

واختتم، حدثه قَائِلاً: ‘‘أكبر كرامة أريدها من الله ومن شاهد المقطع الدعاء لابني عمره 23 شَهْرَاً وبالنسبة للأمور المادية فكلها أمور دنيوية إن جاءت أو راحت".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook